«شارع تونس» أو «شارع الصرف» ببنقردان كان الى وقت غير بعيد شريان الحياة بهذه المدينة للحركية الدائبة على مدار الساعة ليلا نهارا، إذ تمتدّ على جانبي هذا الشارع دكاكين «الصرف» إذ يشهد مبادلات مالية ضخمة ولمختلف العملات خاصة العملة الليبية واليورو والدولار، إذ كان حجم هذه المبادلات يصل يوميا ما يناهز ال700 ألف دينار، ولكن ومنذ اندلاع ثورة 17 فيفري بالشقيقة ليبيا، يعرف شارع «الصرف» ركودا كبيرا وتوقفت حركة المبادلات فيه، بل توقفت فيه الحركة بسبب هذه الحرب. فبالأمس القريب كان الاخوة الليبيين يتوافدون على بلادنا عبر بوابة بنقردان فيقومون «بتبديل العملة» هناك، ولكن باندلاع الثورة فقد مئات الأشخاص مورد رزقهم المتأتي من «الصرف»، أي «تبديل العملة» وقد خيّم على «شارع الصرف» صمت القبور وهجره مرتادوه بعد أن اضطرّ أصحاب محلات الصرف الى غلق محلاتهم بعد أن تدهورت الحركة الاقتصادية والتجارية بصفة عامة بعد أن تدنّت قيمة المبادلات لتصل حوالي 10٪ بعد أن كانت تتجاوز ال80٪ وهو ما يفسر ركود الحركة التجارية وتراجعها بصفة كبيرة.