ما حدث أول أمس في ملعب القاهرة مخز وفظيع ما في ذلك شك لكنه في نفس الوقت مريب ومثير لاكثر من سؤال في حجم الفتنة التي أريد إثارتها بين الشعبين الشقيقين المصري والتونسي. هذه الريبة مردها ان ما حدث سابقة لم تسجل حضورها حتى في المباراة الشهيرة بين منتخبي مصر والجزائر والتي تم قبلها شحن الجماهير بطريقة توحي بأنها حرب وليست مباراة كرة قدم. علاقة الشعبين هي المقصودة الهجمة البربرية على أرضية الميدان كانت في احدى صورها ردا على ما حدث في ميدان التحرير نفذه باقتدار بلطجية الحزب الحاكم السابق في مصر لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد وهي الاساءة الى ثورة 25 جانفي ودق اسفين بين الشعبين الثائرين المصري والتونسي وارباك عمل الدولة الجديدة في بلاد النيل وتكريس الفوضى كمشهد يومي فيها وتعطيل عودة النشاط الرياضي بها حتى تتعطل العودة الطبيعية لمختلف أوجه الحياة بها. بواعث الريبة ما قلته آنفا ليس اعتباطيا هاكم الأدلة : الاعتذارات المصرية للتونسيين كانت من كل حدب وصوب وهذا دليل على رفض ما حدث من المصريين قبل التونسيين. دعاة الفتنة من بلطجية دخلوا الىالملعب منذ الصباح محملين بكل الاسلحة التي تستسهل مهمتهم في اثارة الرعب. المجلس العسكري في مصر حمل المسؤولية لبعض رجال الامن الذين فتحوا ابواب الطوارئ بالملعب بدون موجب وهذا ما سهل اجتياح «البلطجية» لارضية الميدان. ابراهيم حسن الذي كان له موقف مساند لمبارك ضد الثورة حرض «البلطجية» على اجتياح الملعب بحركة من يده. متى تموت الفتنة في المهد ما نفذ في الملعب تم التخطيط له بنجاح لكن المصريين شعروا بخطورته وسعوا لوأد الفتنة في المهد حيث تدفقوا على مقر السفارة التونسيةبالقاهرة للاعتذار وأسسوا موقعا الكترونيا تحت اسم «باسم شعب مصر العظيم احنا آسفين يا تونس» لذلك ما على التونسيين الا تقبل الاعتذار وعدم الانسياق وراء مثيري الفتنة عندنا ليفشل كيد اعداء الثورة في البلدين.