لم يستطع الدكتور مرشد المهيري وهو أخصائي طب العيون في بلادنا اغماض عينه عن صعوبات مادية وأخرى معنوية تقف حجر عثرة أمام الاختصاص. يقول: «فتح عيادة مشروع مكلف جدا في اختصاص أمراض العيون لارتفاع أسعار آلات الكشف والفحص خاصة الآلات الصغيرة الحجم منها. ولكثرتها وتنوعها أيضا (آلات لفحص الشبكية، آلات لقيس النظر، آلات لقيس الضغط) إلى هذا فقد تطور العلاج الطبي والجراحي بالنسبة لأمراض العيون في السنوات الأخيرة ويجب على المختص أن لا يكون بمعزل عن هذه التطورات وأن يتقن التحكم في طرق العلاج الحديثة وهو أمر غير سهل بالمرة لأن الواجبات المهنية لا تترك لك أي مجال كاف للقيام بالمثابرة وتعلّم هذه التقنية وهو ما يستدعي من الطبيب مقدارا كبيرا من التضحيات. ممارسة اختصاص طب العيون يشعرنا بجسامة المسؤولية لأن العين عند أي شخص من أكثر الأعضاء أهمية في الجسم تماما كالمخ أو القلب وعليه تتعاظم المسؤولية وتفرض عليه مضاعفة الحيطة وتشخيص المرض بكل دقة وبرمجة العلاج بصفة أدق...».