أعلنت الحكومة اليمنية أمس قبولها الدعوة التي وجهتها دول مجلس التعاون الخليجي لإجراء محادثات بالسعودية تهدف الى انهاء الأزمة السياسية التي يشهدها اليمن منذ أسابيع وسط تأكيدات أن مستقبل البلد ومصير رئيسه علي عبد الله صالح قد يتحددان في الرياض. وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية أبوبكر القربي «نرحب بدعوة مجلس التعاون الخليجي والحكومة مستعدة لمناقشة أي أفكار يطرحها الأشقاء الخليجيون لحل الأزمة». واعتبر المحلل الامريكي باراك بارفي أن الولاياتالمتحدة لا تقوم بالدور الأبرز في اليمن مضيفا أن الدولة الوحيدة التي تهم الرئيس صالح هي السعودية. وأضاف بارفي: إذا أوقفت الولاياتالمتحدة المساعدات العسكرية فانها ستتضرر مثل صالح وهو يعلم ذلك، فاليمنيون يحتاجون ضغطا من الرياض. وأعرب المحلل اليمني علي سيف حسن عن خشيته من عدم توفر فرصة أخرى لانتقال سلمي إذا لم يرحل صالح قريبا وهو ما يعني إراقه دماء كثيرين. وقد تعرض المعتصمون بساحة التغيير وسط العاصمة صنعاء أمس لهجوم بالرصاص الحي أطلقته مجموعة من أنصار الحزب الحاكم مما أدى الى تدخل الفرقة الأولى المدرعة لفك الاشتباك واطلاق الرصاص الحي في الهواء مما أسفر عن مقتل جنديين واصابة 15 آخرين من الفرقة الأولى بجروح. وفي مدينة تعز وقعت مواجهات لليوم الثالث على التوالي بين قوات الأمن اليمنية ومحتجين تخللها اطلاق نار من قبل مسلحين من مبنى محافظة المدينة مما أوقع عشرات الجرحى.