عادت المخاوف من اندلاع حرب أهلية في اليمن الى الواجهة مجددا بسبب جمود المسار السياسي خاصة منذ ذهاب الرئيس علي عبد الله صالح الى السعودية بغاية العلاج... اتهم نائب وزير الاعلام اليمني عبد الجندي اللواء علي محسن صالح الأحمر (الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني) بمحاولة تفجير حرب أهلية في البلاد عبر ارسال فرقه العسكرية للسيطرة على منطقة أرحب شمال صنعاء ومدينة تعز القريبة من مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن. وقال عبد الجندي في مؤتمر صحفي «إن اللواء علي محسن والذي يشغل منصب قائد الفرقة الأولى مدرع وحليفه حزب التجمع اليمني للاصلاح المعارض (الأخوان المسلمين) يقومون بالاعتداءات على معسكرات الحرس الجهوي المتواجدة بعدد من المحافظات اليمنية بينها معسكرات بمحافظة صنعاء بمنطقتي أرحب وتهم ومحافظة «تعز» الواقعة جنوبي اليمن. وذكر المسؤول اليمني أن ألفي مسلح معظمهم من ضباط الفرقة الأولى مدرع ومسلحين قبليين بقيادة أحد قيادات الفرقة قامو أول أمس بالاعتداء على الحواجز الأمنية بمدينة تعز للاستيلاء عليها راح ضحيتها قتلى وجرحى من المسلحين ورجال الأمن لم يحدد عددهم. وبين نائب وزير الاعلام اليمني أن تحركات عسكرية من اللواء 33 ومن الحرس الجمهوري من منطقة «الجند» بتعز تمكنت من افشال مخططهم للاستيلاء على محافظة «تعز» والقيام بسلسلة من اغتيالات كبار المسؤولين فيها. وأشار الى ان عددا من المسلحين استسلموا وقاوم آخر حتى قتل الى جانب ضبط أسلحة من مختلف الأنواع الخفيفة والمتوسطة والثقيلة. وتطرق المسؤول اليمني الى ما تشهده صنعاء حاليا من اجتماعات لمشايخ من مختلف القبائل اليمنية لتحديد موقف من تصريح شيخ مشايخ قبيلة «حاشد» صادق الأحمر التي ينتمي اليها الرئيس اليمني بشأن خلع الرئيس المنتخب شرعيا وما يقوم به اللواء علي محسن الأحمر لدفع البلاد نحو حرب أهلية رغم حرص «صالح» على تنفيذ المبادرة الخليجية باعتبارها المرجعية للحوار بين مخلتف الأطراف اليمنية. واتهم الجندي مسلحين من حزب الاصلاح وجنودا من الفرقة المنشقة عن الجيش اليمني بالاعتداء على أبراج الكهرباء في تقيل الغيل بمنطقة «تهم بمحافظة صنعاء حيث أصبحت العاصمة اليمنية التي يسكنها أكثر من مليوني نسمة في ظلام دامس موضحا ان الفرق الهندسية التابعة لوزارة الكهرباء منعت من قبل المسلحين من اصلاح الكهرباء. من جهتها نفت السفارة الأمريكية في صنعاء أن واشنطن تشجع العودة الى المفاوضات لحل الازمة اليمنية مشددة على أنه على الرئيس علي عبد الله صالح نقل السلطة فورا. وقالت السفارة الأمريكية في بيان لها «ان وجهات نظر الولاياتالمتحدة في ما يخص الازمة السياسية التي يواجهها اليمن عاليا واضحة للغاية وتم التصريح بها مرارا في مناسبات عديدة من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.