روى عدد من الجرحى الليبيين الذين تم اجلاؤهم في «سفينة مستشفى» تركية من ميناء مدينة مصراتة عن «مذبحة» ترتكبها قوات العقيد الليبي في المدينة المحاصرة منذ أسابيع. وفي هذا الاطار قال عمر وهو مهندس وعمره 40 سنة أصيب برصاصة في ساقه «يجب أن تزور مصراتة لترى مذبحة القذافي». وتابع: «الجثث في الشوارع.. المستشفيات تغص بالمصابين». ومن جانبه قال عبد ا& الذي يعاني من جروح خطيرة في الحوض والمعدة واصابة بطلق ناري في السابق «يمكن ان أعيش أو أموت لكنني أفكر في عائلتي وأصدقائي الذين تقطعت بهم السبل في جحيم مصراتة». وأشار محمد مفتاح الى كيفية انقلاب حياته برمتها حين سقطت قذيفة هاون أطلقتها قوات القذافي على حيه السكني. وتابع قائلا: «لقد قتلوا عائلات بكاملها... أحد جيراني فقد زوجته وأولاده الثلاثة... لقد قاموا بذلك لترهيب الناس». وروى محمد أحمد المصاب في ذراعه كيف انه كان أمام منزله مع أصدقائه وجيرانه حين انفجرت قذيفة هاون قربهم فتطايرت الشظايا وقتلت ستة من جيرانه فيما أصيب هو بجرح عميق في قسم كبير من ذراعه. وأوضح أحمد ان المقاومة داخل المدينة لديها بنادق لكن كتائب العقيد الليبي «يهاجموننا بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية». وقصفت قوات القذافي السبت الماضي عددا من أحياء مصراتة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات وحاولت دخولها من ثلاثة محاور، لكن الثوار صدوا الهجوم.