وجه الصهاينة أمس تهديدات جديدة ضد قيادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في سوريا وفي كل مكان بعد الغارة التي استهدفت نشطاء في الحركة وأوقعت 14 شهيدا على الأقل في غزة. وقال رعنان غيسين المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون سنضرب حماس في كل مكان في غزة كما في دمشق لمنع قتل الإسرائيليين. وزعم غيسين أن هذه المنظمة (حماس) هدفها ليس التفاوض بل تدمير اسرائيل وقتل اليهود. وقد استهدفت غارة اسرائيلية الليلة قبل الماضية نشطاء في «حماس» في ملعب لكرة القدم شرق مدينة غزة وقال غيسين إن الجيش الإسرائيلي رصد هذا الملعب وكان يراقب تحركات الناشطين فيه مضيفا انتظرنا الوقت الملائم للضرب. وتابع غيسين زعمه أن النشطاء لم يكونوا يستخدمون هذا الملعب في مباريات كرة قدم وانما لاستخدام متفجرات والتدرب على تنفيذ هجمات ضد اسرائيل. وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم بدوره أن نشطاء «حماس» الذين كانوا في المعسكر كانوا يقومون بتدريبات عسكرية حيث تدربوا على زرع العبوات الناسفة واطلاق قذائف الهاون وقذائف ال»أر.بي.جي». وأضاف المتحدث أن الناشطين تدربوا على سبل اختراق المستوطنات اليهودية والتسلسل اليها بارشاد من ناشطين كبار في «حماس». ومضى غيسين قائلا اذا أردتم تبريرا لعمليتنا فيكفي تشغيل جهاز التلفزيون والنظر الى مشاهد بيسلان لن نسمح بحصول هذا الرعب عندنا. وكان يشير الى مئات الأشخاص الذين قتلوا بعد هجوم القوات الروسية الجمعة الماضي على مدرسة في بيسلان بأوسيتيا الشمالية حيث كانت مجموعة مسلحة تحتجز مئات الرهائن. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملت دمشق في بادىء الأمر مسؤولية العملية الفدائية المزدوجة في بئر السبع الأسبوع الماضي وتحدثت عن احتمال اطلاق عمليات عسكرية ضد سوريا. وبعد ذلك اعترف المسؤولون الصهاينة بأنه ليس لديهم دليل يشير الى تورط مباشر لسوريا وفضلوا لعب ورقة الضغوط الديبلوماسية على دمشق. وفي الخامس من أكتوبر الماضي شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية قرب دمشق هي الأولى منذ 30 عاما. واستهدف ذلك الهجوم معسكر تدريب قرب دمشق زعمت تل أبيب أن حركة الجهاد الإسلامي تستخدمه للتخطيط للعمليات الفدائية ضد اسرائيل.