استشهد مقاوم فلسطيني بعد ظهر أمس اثر تجدّد غارات للمقاتلات الاسرائيلية على قطاع غزة بينما توعدت كتائب القسام بالرد على جرائم اسرائيل. أعلنت مصادر طبية رسمية بقطاع غزة عن استشهاد المقاوم خالد ناصر البرعي (25 عاما) اثر استهدافه من طائرة استطلاع اسرائيلية بصاروخ في « تلة قليبو» شرق جباليا شمال قطاع غزة ظهر امس, ليرتفع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الى 15 من بينهم ثلاثة أطفال وعشرات الجرحى ما بين متوسطة وخطيرة .
رد قوي
من جانبها، توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس اكبر الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية بالرد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة ضد قطاع غزة
و قالت الكتائب في بيان انه اذا كانت الجولة الماضية «الثلاثاء والأربعاء» لم تكن كافية لايصال الرسالة فاننا جاهزون لتهشيم غطرسة العدو وكبح إجرامه والرد على عدوانه.
وأضافت أن غارات العدو وجرائمه لا يمكن السكوت عنها مؤكدة أن الرد سيكون بالشكل المناسب والطريقة التي نريد وحينها لا يلومن أحد المجاهدين.. وكانت كتائب القسام قصفت المواقع العسكرية المحاذية لقطاع غزة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين ب120 صاروخا وقذيفة هاون وذلك ردا على اعتداءات الاحتلال في قطاع غزة فيما أعلنت ليلة الخميس الماضي بأنها ملتزمة بوقف جولة التصعيد مع الاحتلال ما التزم الاحتلال بوقف العدوان على قطاع غزة وذلك استجابة لجهود مصرية. وفى السياق ذاته أكد «أبو جمال» المتحدث باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنه مع استمرار العدوان على قطاع غزة فان مقاتلي الكتائب من كافة الوحدات على أهبة الاستعداد منتشرين في مواقعهم الأمامية لصد العدوان..
وأضاف المتحدث باسم الكتائب في بيان أنه مع دخول العدوان على غزة يومه السادس فان مقاتلي الكتائب من مختلف الوحدات والتشكيلات القتالية يواصلون الليل بالنهار للرد على جرائم العدو..
غارات جديدة
وكان مسؤولون طبيون في قطاع غزة قالوا ان اسرائيل شنت غارات جوية في ساعة مبكرة من صباح امس ضد اهداف امنية لحماس في القطاع مما ادى الى اصابة أكثر من 20 شخصا على الاقل بينهم رضيع بينما كثف النشطاء نيران صواريخهم ما اسفر عن اصابة رجل اسرائيلي..
ويهدّد تصاعد العنف بانهاء هدنة هشة بالفعل توسطت فيها مصر يوم الاربعاء الماضي احدثت هدوءا مؤقتا في العنف الذي تفجر يوم الاثنين بعد غارة عبر الحدود المصرية في اسرائيل قتل فيها اسرائيلي بالاضافة الى اثنين من المسلحين.
وقال مسؤولون طبيون بحماس ان طفلا فلسطينيا في السادسة من عمره قتل في غارة جوية لكن الجيش الاسرائيلي نفى ضلوعه في الواقعة. وأكد الجيش الاسرائيلي ان طائراته ضربت هدفين للناشطين ليل الجمعة واصفا الهجوم بأنه رد على نيران الصواريخ التي تستهدف اسرائيل من غزة التي تحكمها «حماس».
وقال مسؤولون طبيون بحماس ان غارة جوية ثالثة نفذتها اسرائيل قتلت طفلا في السادسة من عمره في ملعب لكرة القدم قرب بلدة خان يونس واصابت شخصين آخرين. وقالوا ان رضيعا اصيب في هجوم منفصل في رفح على الحدود المصرية..
وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية معلقة على مقتل الطفل «ان تحقيقا اوليا اظهر ان الجيش لم يكن ضالعا في هذه الواقعة». ولم تعلق على الفور بشأن التقرير الخاص بالرضيع..
وقال الجيش ان الصاروخ كان من بين 50 صاروخا اطلقت على اسرائيل وهو ما يزيد عشر مرات تقريبا عن العدد الذي اطلق يوم الجمعة. واعترض نظام اسرائيلي للدفاع الصاروخي ستة صواريخ أخرى..