أحدث شباب حامة الجريد لجنة شبابية للتنمية تضم 12 عضوا أغلبهم من أصحاب الشهائد العلمية المعطّلين عن العمل وهي أوّل لجنة أحدثت بالمنطقة بعد الثورة وحدّدت مشاغل المتساكنين وأعدّت مقترحات للتنمية بحامة الجريد. وبعد حوالي شهرين من تكوين هذه اللجنة الشبابية أحدث عدد من المتساكنين الناشطين من الكهول لجنة أخرى تضم تسعة أعضاء وأطلقوا عليها اسم لجنة الدفاع عن مكتسبات الثورة وحق متساكني حامة الجريد في التنمية والتشغيل إلا أن أهداف اللجنتين متشابهة فاتفق أعضاء الهيكلين، على دمج اللجنة الأولى في اللجنة الثانية وعقدت جلسة للغرض يوم 28 مارس وتكوّنت لجنة مشتركة بين الشباب والكهول لحماية مكتسبات الثورة والدفاع عن حق المتساكنين في التنمية والتشغيل. وتضمّ اللجنة المندمجة 16 عضوا مناصفة بين اللجنتين وحدّدت اللجنة الجديدة الملفّات التي ستحيلها الى السلط الجهوية والمصالح المعنية حسب الأولوية فبالاضافة الى ملف تشغيل المعطلين عن العمل وستسعى اللجنة الى استرجاع حقوق المنطقة التي سلبت منها في العهد البائد ومنها شركة احياء فلاحية بحامة الجريد تمسح حوالي 100 هكتار أسندت الى مستثمر وحيد وتم بذلك حرمان مستحقيها من المتساكنين من مقاسمها وكذلك بناءات شركة فسفاط قفصة بالمنطقة والمتمثلة في حمام للرجال وآخر للنساء ومساكن شعبية ومقهى سياحي وكانت هذه العقارات محل نزاع بين بلدية حامة الجريد وشركة فسفاط قفصة ولم تثبت الشركة ملكيتها لها. ولفض النزاع بين الطرفين تسلّم المجلس الجهوي لولاية توزر هذه العقارات سنة 1999 ووعد البلدية باعادتها لها في أقل من سنة لكن مجلس الولاية تنكّر لوعده ورفض تسليمها للبلدية وظل يستغلها الى الآن وحرم المنطقة من موارد لتنميتها. كما ضبطت اللجنة المكوّنة نقائص المنطقة ومشاغل المتساكنين وطالبت باحداث سوق للتمور وفرع بنكي وبعث مشاريع فلاحية وسياحية وصناعية واحداث معتمدية جديدة بحامة الجريد وهو من أهم مطالب المتساكنين.