انتقل المعتصمون من أمام ولاية قابس إلى مقر الإدارة الجهوية للمجمع الكيميائي إلى المركب الكيميائي، في ترتيب زمني تصاعدي إلى ما لا نهاية... حراك متواصل دأب عليه معطلي مدينة قابس وخاصة أهالي منطقة «شط السلام» الذين عاودوا اعتصاماتهم مجددا بغلق كل المنافذ المؤدية الى مصانع المركب الكيميائي بداية من مساء الثلاثاء الماضي وتعود أسباب اعتصامهم هذه المرة حسب تصريحاتهم إلى عدم إيفاء السيد قيس الدالي الرئيس المدير العام للمجمع الكيميائي التونسي بتعهداته السابقة رغم انقضاء المهلة المحددة إثر المفاوضات الفارطة والتي اقر خلالها بتوفير 2800 موطن شغل وجملة من المشاريع التنموية لصالح المنطقة. كما أشار بعض المشاركين في الاعتصام من أبناء شط السلام ل«الشروق» أن ملف التشغيل بالمركب الكيميائي سيشهد هذه المرة حراكا خطيرا وأكثر تعقيدا، حيث اتخذت مطالب المعتصمين منحا آخر أكثر تصعيدا يرمي أساسا إلى طلب إزالة المركب الكيميائي بالكامل باعتباره مصدرا ملوثا بأخطر السموم للبحر والهواء والواحة والمائدة المائية، وإزالة محطة التطهير المتاخمة هي الأخرى للمنطقة السكنية والتي ضاعفت إلى جانب نفايات المركب الكيميائي ، في تلويث كامل المنطقة لا سيما حيال ما ينبعث منها من روائح كريهة وما تلقي به من أودية من الأوحال والفضلات الصناعية والبشرية ببحر شط السلام.