دخل أعوان الشركة الجهوية للنقل بنابل يومهم التاسع في الاضراب، وبالتالي تعطلت الشؤون الشغلية والخاصة لولايتي نابل وزغوان عن سبب هذا المشكل وتداعياته أكد الرئيس المدير العام لهذه الشركة السيد جمعة الهادفي: «نحن أمام مطلب شعبي ملح ولا بدّ أن نراعي ثورتنا المجيدة ونحافظ عليها ونستجيب لطلبات الشعب حتى ولو كان على حساب أجورنا الشهرية... لا بدّ أن نرجح كفة العقل، لأن ما بناه الأعوان سابقا في شركتهم لا يجب أن يسقط الآن.. جهوية النقل معروفة بعراقتها ونقلها على المستوى الوطني وتشغل ما يقارب ال800 عون منهم 700 مرسمين. كما قاموا بعمل كبير إبان قيام الثورة عندما حافظوا على ممتلكات الشركة من التخريب والنهب.. هم جميعا أمام طلبات ملحة لأبنائهم الطلبة والتلاميذ حيث يُوجد لدينا 34 ألف مشترك دون اعتبار العملة وبقية الحرفاء، ويأتي هذا الاضراب في وقت انطلقت فيه المفاوضات الاجتماعية الخاصة بالزيادة في الأجور وبحول اللّه سيحصل الرضا من كل الأطراف». وعن الوضعية والحالة المالية للشركة في الوقت الراهن قال السيد جمعة الهادفي: «الوضعية حرجة للغاية ويكفي أن نقول إن أجرة شهري فيفري ومارس تمّت سلفتهما من البنك. كما أن كلفة الأجور تقارب عن 17 مليارا أي أكثر من 70 بالمائة من رقم المعاملات دون اعتبار 6 مليارات كديون حلّ آجالها ولم نقدر على خلاصها ولنا ديون على المدى المتوسط تبلغ 18 مليارا. وأشار الرئيس المدير العام على «الموانع القانونية لتنفيذ قرار كان قد اتخذه زميلي السابق عندما أسند سلمين الى كافة الأعوان القارين بمناسبة الثورة مخالف لمتقضيات الأمر الصادر عدد 1176 المتعلق بالمصادقة على الزيادات في الأجور للمنشآت العمومية وتنص احدى فصوله أنه يحجر خلال فترة تطبيق الزيادات في الأجور المذكورة في الفصل 1 من هذا الأمر اسناد أي زيادة في الأجور أو منحة أو امتياز عائلي أو اجتماعي مهما كان نوعه أو الترفيع فيه. كما أن هناك قرارا وصل إدارة الشركة يؤكد على عدم ابرام أي اتفاق مع الأطراف الاجتماعية إلا بعد أخذ رأي سلطة الاشراف». وختم محدثنا بنداء وجهه الى كل الأعوان لتحمل المسؤولية والاحساس بوضع البلاد وتفهم ظرف بلادنا والابتعاد في الوقت الراهن عن التفكير في المصالح الشخصية لأن شركتنا الرائدة في مجال النقل والمتحصلة على أكثر من شهادة في مواصفات الجودة في الخدمات سمعتها في الميزان».