على اثر أحداث العنف التي جدّت بمدينة المظيلة من ولاية قفصة منذ يومين بعد تشابك في احدى مقاهي الجهة بين مجموعة من الشبان وفيما كانت الأمور تسير نحو التهدئة بين الأهالي آثر تدخل عديد العقلاء من مختلف الأطراف وتعهد الجميع بالكف عن كل مظاهر العنف وردود الأفعال. شهدت الأحداث في المنطقة منعرجا جديدا بعد ظهر أول أمس اثر تشابك جديد بين تلامذة أحد المعاهد بالجهة سرعان ما انخرط فيه الكبار لتعود أجواء التوتر والعنف التي استعملت فيها العصي والهراوات وبنادق الصيد وهو ما تسبب في سقوط قتيل وإصابة خطيرة لآخر اضافة الى عديد الجرحى، ومع دخول تعزيزات هامة من قوات الأمن والجيش الى مدينة المظيلة للمساهمة في وضع حدّ للتشابك وأجواء التوتر وتبادل العنف تم الاعلان عن تقديم حظر الجولان الذي بدأ تطبيقه بالمنطقة من السابعة مساء الى الخامسة صباحا. كما تمّ غلق المؤسسات التربوية بالمظيلة على امتداد ثلاثة أيام مع امكانية مراجعته حسب تطور الأوضاع الأمنية بالجهة. ولقد سارع عدد من عقلاء الجهة واطاراتها ومختلف وجوه المجتمع المدني ووجهاء شتى الفرقاء الى التواصل قصد التهدئة والخروج بالمنطقة من الوضعية الحرجة التي عاشتها في الفترة الأخيرة وهدف الجميع حقن الدماء وايقاف كل توجه نحو الشحن والتهييج حتى يواصل أبناء المدينة حياتهم العادية في أمن واطمئنان خاصة أن كل الأهالي تربطهم علاقات قرابة ومصاهرة وصداقات بين كل أبنائهم. فهل يتغلب صوت العقل والحكمة ليوقف تيار العنف ويعزّز التواصل والتسامح بين الأهالي حتى يتفرّغ الجميع الى عملهم ومصالحهم ويتفرغوا للمشاغل التنموية للجهة التي تتطلب كثيرا من الانسجام والتعاون والتفاهم.