حالة التوتر التي شهدتها مدينة المظيلة من ولاية قفصة في الأيام الأخيرة وما شابها من أعمال عنف بين الأهالي تسير بخطوات ثابتة ورصينة نحو التهدئة في سياق الرغبة الجماعية لأبناء المنطقة في طي صفحة العنف وفتح صفحة جديدة من الوئام والتصالح. ورغم ما تمّ تسجيله صبيحة يوم الخميس الماضي من بعض المناوشات البسيطة والمعزولة فإن صوت العقل بدا هو الغالب لدى أبناء المنطقة الغيورين والحريصين على استتبات الأمن والمعالجة الجذرية لشتى تداعيات الأحداث الأخيرة. ومن المؤمل أن تكون عطلة نهاية الأسبوع المتزامنة مع الاحتفال بذكرى عيد الشهداء مناسبة لاستحضار القيم الوطنية المرجحة لكفة المصلحة العامة وما يفيد البلاد والعباد حتى يتعاهد الجميع من أجل الارتقاء بالمستوى العلائقي الى تعزيز وتعميق التواصل والتكاتف وحقن الدماء.