تونس «الشروق»: تغطية النوري الصل قالت السيدة تمارا ويتس، نائبة معاون وزير الخارجية الأمريكي في قسم شؤون الشرق الأدنى في لقاء اعلامي عقدته مساء أمس بالسفارة الأمريكيةبتونس ان بلادها حريصة على دعم المسار الانتقالي لتونس نحو الديمقراطية لكن دون التدخل في هذا المسار «الذي يجب أن يجري وفق ما تقتضيه تطلعات الشعب التونسي»، بحسب تعبيرها. وأعلنت المسؤولة الأمريكية التي تتولى الاشراف على مبادرة الشراكة الشرق أوسطية ومبادرة الشرق الأوسط الموسع وشمال افريقيا أن الهدف من زيارتها هذه هو استكمال المهمة التي تقوم بها بلادها في تونس منذ ثورة 14 جانفي الماضي والتي تتمثل في الاستماع الى مختلف الحساسيات والتيارات السياسية وأطياف المجتمع المدني... وأضافت «علينا أن نبدأ أولا بالاستماع واذا لم نستمع فإن ذلك لن يفضي الى نتيجة بل سيراكم التحديات مشيرة الى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كانت في تونس منذ أسابيع قليلة من أجل الاستماع الى ممثلي الشعب التونسي ومعرفة تطلعاته واحتياجاته ومن ثم العمل على تحقيق الأهداف التي يرنو اليها والتي يأتي في طليعتها تحقيق مسار ديمقراطي يحمي حقوقهم ويشارك فيه الجميع بلا استثناء... وجددت في هذا الصدد التأكيد على أن بلادها خصصت 20 مليار دولار لدعم الاحزاب والصحافة في تونس مشيرة الى أن ما يجري في الكونغرس الأمريكي من نقاش الآن حول الموافقة على هذا المبلغ من عدمها هو مجرد خلاف حول الطريقة التي سيتم من خلالها تقديم المبلغ وليس حول المبلغ في حد ذاته... وفي ردها على سؤال حول ما اذا كان هناك مسعى من طرف الولاياتالمتحدة الى قطع الطريق أمام التيارات الاسلامية في تونس نفت المسؤولة الأمريكية مثل هذا الأمر قائلة «ان المسار الانتقالي الذي تعيشه تونس نحو الديمقراطية يجب أن يكون، كما كان منذ البداية، مسارا تونسيا صرفا لكنها دعت في هذا الاطار الحكومة التونسية والحكومات الأخرى في المنطقة الى الاستجابة لمطالب شعوبها... كما أشارت في هذا الصدد الى استعداد بلادها لارسال مراقبين للاشراف على انتخابات المجلس التأسيسي المرتقبة في 24 جويلية القادم شريطة أن تطلب السلطات التونسية ذلك لكنها اعتبرت أن مثل هذه العملية مهمة لحماية الانتخابات وصون ما أسمتها العملية الديمقراطية.. وأكدت أن ادارة أوباما تراهن في هذه المرحلة على تحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي وتعزيز مناخ الديمقراطية والحرية في المنطقة والاهتمام بالعلاقة بين الحكومات وشعوبها. وفي ما يتعلق بالملف الليبي قالت المسؤولة الأمريكية ان الشعب الليبي يواجه ما وصفته ب«العنف المكثف» من نظام القذافي الذي رفض كما رأت مطالب شعبه مشيرة الى أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يبقى مكتوف الأيدي حيال هذه الكارثة ولذلك تحركت الجامعة العربية والأوروبيون وحلف شمال الأطلسي من أجل انقاذ الموقف...