خسرت عدة مدارس ابتدائية ريفية كانت أو حضرية بجهة سيدي بوزيد في الأشهر الماضية أعدادا هامة من الحواسيب الني تم توفيرها في السنوات الأخيرة قصد تنمية القدرات الذهنية للتلاميذ واستعمال وسائل الاتصال الحديثة في المنظومة التربوية لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي. وكانت هذه الخسارة بسبب عمليات النهب والسرقة للمؤسسات التربوية المنتشرة في مختلف مناطق الجهة خلال الثورة وذلك من جراء الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد، ويذكر أن أغلب المدارس قد افتقدت كل ما توفر بها من الحواسيب وآلات الطباعة وهو ما كلف المربين بهذه المؤسسات والأولياء والتلاميذ مبالغ هامة لطباعة امتحانات الثلاثي الثاني والوحدات التقييمية المبرمجة لهذه السنة في مختلف المجالات التعليمية إضافة الى فقدان العديد من المشاريع التي تم انجازها في حصص الترغيب في المطالعة باللغتين العربية والفرنسية وحصص الايقاظ العلمي للأقسام النهائية هذه الوضعية أحدثت قلقا وحيرة في صفوف التلاميذ والمربين أدخلت بعض الاضطراب على دراسة التلاميذ وأربكت أعمالهم لذلك فهم يناشدون الجهات المسؤولة التدخل لإيجاد مخرج لهذه الوضعية التي أرقتهم كثيرا ويطالبون بإمكانية تزويد المدارس بالحواسيب مع الحرص الشديد على توفير الأمن في المؤسسات التربوية وذلك بتكليف حراس ليليين عليها والتكثيف من الدوريات الأمنية أثناء الليل للحد من ظاهرة النهب والتخريب.