أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان بلاده تعكف على اعداد خريطة طريق تهدف الى تسوية الأزمة في ليبيا سياسيا ووقف فوري لاطلاق النار وتأمين ممرات انسانية لايصال المساعدات للمدنيين وقد رحب طرفي النزاع في ليبيا بهذا المقترح. وأشار أردوغان في مؤتمر صحفي عقده في انقرة الليلة قبل الماضية الى أن الخطة تقوم على مبدإ وحدة الأراضي الليبية واستقلالها. خارطة السلام الليبي وأوضح رئيس الوزراء التركي انه «يجب أولا اعلان وقف فوري وحقيقي لاطلاق النار. وعلى قوات القذافي ان ترفع الحصار عن بعض المدن وتنسحب ثانيا يجب ضمان ممرات انسانية لنقل المساعدات الى كل الليبيين، ثالثا يجب البدء في عملية تغيير ديمقراطي». وأكد أردوغان ان بلاده ستواصل رغم مطالب المعارضة الليبية، مضيفا ان مقترحاته في اطار خريطة طريق ستناقش اثناء اجتماع مجموعة العمل حول ليبيا يوم 13 أفريل الجاري في قطر. وفي هذا الصدد أعلنت أوانا لونغيسكو الناطقة الرسمية باسم «الناتو» أمس أن عمليات حلف شمال الأطلسي تبرهن على وجوب ايجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة الليبية مؤكدة استحالة تسويتها بالوسائل العسكرية. وأفادت أوانا بأن الأمين العام للحف الأطلسي سيشارك في اجتماع فريق الاتصال الذي سيعقد في الدوحة عن طريق تسوية النزاع سياسيا. ترحيب مشروط وفي ليبيا رحب كلا طرفي الصراع بمقترح التسوية التركي، لكن كل طرف وضع شرطا للانخراط في التسوية السياسية. فقد قال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم في تصريحات صحفية انه كان من المتوقع ان تقوم تركيا بالوساطة لحل الأزمة في ليبيا نظرا الى العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين واصفا انقرة بالوسيط الذي يحظى بالثقة. وأضاف كعيم ان القذافي «لا يريد ان يبقى رئيسا أو رئيسا لحكومة ولكنه يريد أن يبقى زعيما ورمزا لوحدة البلاد.» ومن جانبه رحب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بالمقترح التركي لكنه اشترط ان يغادر القذافي وعائلته البلاد قبل مناقشة أي تسوية سياسية. كما أكد المتحدث باسم الثوار العقيد أحمد أياني رفض المعارضة لأي تفاوض بشأن مستقبل البلاد قبل تنحي القذافي.