ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة الى 14 شهيدا وأكثر من 50 جريحا بعد ضربات اسرائيلية استهدفت أمس القطاع برّا وبحرا وجوّا أدت الى استشهاد مقاومين من كتائب عزالدين القسام التي أمطرت المستوطنات جنوبفلسطينالمحتلة بوابل من الصواريخ وقذائف «الهاون». وأكدت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» استشهاد اثنين من مقاوميها وهما عبد اللّه القرا ومعتز أبو جامع في قصف على «خان يونس». كما استشهد ثلاثة مدنيين فلسطينيين من بينهم امرأتان في غارة صهيونية جديدة جنوب القطاع بعد ظهر أمس. قصف مدفعي وأفادت «وكالة فلسطين اليوم» أن قصفا مدفعيا صهيونيا عنيفا استهدف مطار غزة مؤكدة وقوع عدد من الاصابات. واستهدف القصف الصهيوني المناطق المحاذية للشريط الحدودي بين قطاع غزةوفلسطينالمحتلة. وأشارت مصادر إعلامية مطلعة إلى أن المقاتلات الاسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل باتجاه منزل مهجور يعود لعائلة «حسنين» شرق حي التفاح شرق مدينة غزة وأطلقت صاروخا ثالثا باتجاه مجموعة من فصائل المقاومة شرق حيّ الشجاعية. وكانت آلة الحرب الصهيونية قد خلفت أول أمس 5 قتلى وأكثر من 30 جريحا خلال عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة المحاصر. المقاومة تردّ من جانبها ردّت كتائب عزالدين القسام على العملية الاسرائيلية بقصفها مواقع عسكرية صهيونية شرق رفح ب6 صواريخ و3 قذائف هاون. ويأتي هذا الرد الحمساوي عقب توصل فصائل المقاومة الفلسطينية الى توافق جماعي على وقف اطلاق النار والصواريخ على الكيان الصهيوني لتفويت الفرصة على تل أبيب الساعية الى شن عدوان واسع ضدّ القطاع. كما قصفت «سرايا القدس» الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي موقع «ناحل عوز» العسكري ب4 قذائف. وبهذا العدد الوافر من الصواريخ والقذائف المنهمرة على الكيان الصهيوني يظهر بالكاشف ضعف درع القبة الحديدية المضاد للصواريخ وعجزه عن التصدي لصواريخ المقاومة على الرغم من الهالة الاعلامية التي نالها قبل تركيزه قبالة قطاع غزة. استنفار صهيوني وفي ذات السياق، قرّرت شرطة الاحتلال تكثيف وجودها جنوبفلسطينالمحتلة للتعامل مع أية حالة استثنائية قد تقع عقب التصعيد الأمني في القطاع. كما قرّر المجلس الاقليمي الاستيطاني تعطيل الدراسة يوم أمس الجمعة في المدارس الابتدائية كونها مبان غير محصنة. بدوره، أصدر مكتب مكافحة الارهاب الصهيوني تحذيرا بشأن السفر قبل عيد الفصح. وجدّد المكتب تحذيره من السفر الى سيناء، زاعما وجود معلومات استخباراتية بأن «ارهابيين» حسب زعمه يحاولون اختطاف مواطنين صهاينة هناك. وشمل التحذير الخاص بالسفر تركيا ومصر والأردن والمغرب والامارات وجورجيا وأرمينا وكينيا ونيجيريا وأدانت الولاياتالمتحدة من جانبها اطلاق الصواريخ من غزة معتبرة أنها أدّت أي الصواريخ الى سقوط ضحايا مدنيين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن واشنطن قلقة جدا حيال المعلومات التي تفيد بأنّ أسلحة متطورة مضادة للدبابات تستخدم ضدّ مدنيين صهاينة.