نفذت امس المقاومة الفلسطينية عملية اقتحام جديدة لاحدى مستوطات جنوب قطاع غزة واستمرت في قصف المستوطنات الصهيونية في جنوب القطاع وشماله بالصواريخ ومدفعية الهاون بينما واصلت قوات الاحتلال في المقابل اعتداءاتها المختلفة على المدنيين العزل في كل الاراضي المحتلة. وكثفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها في الآونة الاخيرة وبدت مصممة على ان يتم الانسحاب الاسرائيلي المرتقب من قطاع غزة تحت ضرباتها وليس في الزمان والمكان اللذين تحددهما حكومة شارون. تصعيد لطرد المحتل وتمكن فدائي فلسطيني من كتائب عزالدين القسام الذراع العسكرية لحركة «حماس» فجر امس من اختراق سياج امني والدخول الى مستوطنة «غاني تال» الواقعة شمال غربي خان يونس. واشتبك الفدائي مهند محمود النجال مع جنود الاحتلال المتمركزين داخل المستوطنة قبل استشهاده. والقى المقاوم الفلسطيني عدة قنابل يدوية باتجاه الجنود الاسرائيليين قبل اصابته بالرصاص. وكانت قوات الاحتلال تعتقد ان فدائيا ثانيا قد تسلل الى داخل المستوطنة لكن حملة التفتيش التي نفذتها داخل حدود المستوطنة لم تفض الى العثور على اي فلسطيني آخر. وتبنت كتائب القسام عملية اقتحام المستوطنة وأكدت انها تأتي في سياق الردّ على القصف الصهيوني الذي اوقع الثلاثاء الماضي 7 شهداء من العزّل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وكان فلسطينيان قد اقتحما اول امس معبر بيت حانون في شمال القطاع واشتبكا لفترة مع جنود الاحتلال قبل استشهادهما. وغداة القصف الصاروخي والمدفعي الكثيف الذي استهدف قاعدة لجيش الاحتلال الاسرائيلي داخل الاراضي المحتلة عام 1948 وعدة مستوطنات في شمال قطاع غزة قصفت امس المقاومة مجددا مستوطنات في جنوب القطاع وشماله. واستمرت فصائل المقاومة في ضرب المستوطنات والمواقع العسكرية في قطاع غزة كما في منطقة النقب جنوبيفلسطينالمحتلة بالصواريخ ومدفعية الهاون بعدما رفضت مطالبة مرشح حركة «فتح» محمود عباس بوضع حدّ لمثل هذه الهجمات التي يرى ان لا جدوى منها. وفي مقابل عمليات للمقاومة التي اثبتت في المدة الأخيرة انها قادرة على توجيه ضربات موجعة للاسرائيليين تواصلت امس الاعتداءات الصهيونية في القطاع كما في الضفة. وتوغلت الليلة قبل الماضية قوة خاصة اسرائيلية في بيت لاهيا شمال القطاع واعتقلت ناشطا في كتائب شهداء الاقصى. وفي الضفة الغربية اسفرت حملة مداهمات اسرائيلية جديدة عن اعتقال ما لا يقل عن 9 فلسطينيين.