نجحت تشكيلات الحرس الوطني بصفاقس بالتعاون مع قوات الجيش الوطني فجر يوم أمس السبت في إحباط عملية «حرقان» والقبض على 20 شابا وحجز أكثر من 17 مليونا. وتشير معلومات «الشروق» أن مجموعة من الشبان من تونس العاصمة وولاية الكاف وغيرها من المناطق الداخلية كانوا يعتزمون بلوغ جزيرة «لامبادوزا» في إطار هجرة سرية تنطلق من سواحل معتمدية العامرة من ولاية صفاقس. الحارقون اجتمعوا بالمكان وفي زمانه المحدد غير عالمين بالحملات التمشيطية التي تنظمها وحدات الحرس الوطني بولاية صفاقس بالتعاون مع قوات الجيش على مدار كامل أيام الأسبوع والتي تشمل كل المناطق الساحلية بالجهة حماية للأرواح وممتلكات البحارة. وفي الليلة الفاصلة بين الجمعة ويوم أمس السبت، انتبه أعوان الحرس إلى وجود مجموعة من الشبان بعضهم مختف في الغابات والبعض الآخر في المنازل المهجورة فشددوا عليهم الخناق إلى أن ألقوا القبض على 20 منهم قبل تنفيذ عملية «الحرقان». وتؤكد مصادر «الشروق» أن إحباط عملية «الحرقان» والقبض على الشبان الحالمين بالهجرة لم تكن يسيرة بالمرة باعتبار أن بعض الشبان كانوا يحملون أسلحة بيضاء، ومع ذلك نجح أعوان الحرس وبالتعاون مع الجيش الوطني في القبض على 20 من «الحارقين» بمن فيهم الرأس المدبر، في حين نجح البعض الآخر من الشبان في الفرار. وقد تمكن أعوان الحرس الوطني من حجز أكثر من 17 مليونا عثر عليها لدى منسق الهجرة السرية الذي يخضع حاليا للتحقيقات رفقة بقية المتهمين الذين تترواح أعمارهم ما بين ال 18 وال 30 عاما. نجاح إحباط هذه العملية ينضاف إلى رصيد تشكيلات الحرس الوطني بصفاقس التي تمكنت في الفترة الأخيرة من تقليص عمليات «الحرقان» التي أتت على أرواح الكثير من شبابنا كما أتت على ممتلكات البحارة من سفن وغيرها ..