هي بالتأكيد سابقة في تاريخ القضاء والرياضة في تونس وتتمثل في التجاء جمعية رياضية الى المحكمة الابتدائية بتونس قصد الاذن بالحصول على نسخ من محاضر جلسات وورقات حضور الاعضاء الجامعيين للاجتماعات الدورية التي تعقدها الجامعة وحتى يتبيّن الجميع من مدى احترام هذه الجامعة للقوانين الخاصة بها أولا وثانيا مدى حرص الاعضاء على الحضور واثبات ذلك في محاضر الجلسات مع الامضاء خاصة أن هذه القوانين تنص على أن كل مكتب جامعي مطالب بعقد اجتماع دوري مرة كل نصف شهر في أقصى الحالات أما العضو الذي يتغيب لأسباب غير مبررة ثلاث مرات متتالية أو ثماني مرات متباعدة فهو يفصل. هذه السابقة التاريخية صدرت عن الجمعية الرياضية بالمنيهلة ورئيسها السيد سليم البهلي ضد الجامعة التونسية للملاكمة حيث طلب الاذن بالتزام الجامعة التونسية للملاكمة في شخص ممثلها القانوني بتمكين المنوبة من نسخ قانونية لمحاضر جلسات الجامعة التونسية للملاكمة وبورقات حضور أعضائها بهذه الجلسات بداية من تاريخ يوم الجمعة 8 ماي 2009 أي منذ الجلسة العامة الانتخابية الى اليوم وقد أكدت الجمعية الرياضية بالمنيهلة أن هذه الجامعة لم تكن منتظمة في عقد اجتماعاتها بصفة دورية مثلما ينص على ذلك الفصل 32 من النظام الاساسي للجامعات الرياضية ويذكر نفس الفصل أن المداولات لا تصبح قانونية خلال هذه الاجتماعات الا إذا حضر الأغلبية. وفي هذا السياق يقول السيد علي بن عياد العضو الجامعي السابق في جامعة الملاكمة «يعرف الجميع أن أي مكتب جامعي مطالب بالاجتماع بعد كل 15 يوما على أقصى تقدير ومحاضر الجلسات يجب أن تؤكد ذلك ويعرف الجميع أن المكاتب الجامعية لا تحترم ذلك ولحسن الحظ أن المبادرة جاءت من الجمعية الرياضية بالمنيهلة ونتمنى أن تنسج كل الجمعيات أو الاعضاء الجامعيين على هذا المنوال حتى نفرض على هذه الهياكل الرياضية احترام القوانين والعناية بالرياضة التي يشرفون عليها وحتى نتجنب التسيب الذي يبديه الاعضاء الجامعيون اذ هناك من لا بحضر الاجتماعات ومن لا يحضر الجامعة أصلا والحديث هنا على كل الرياضات وهذا لا يعقل وبعد هذه البادرة سيخشى الجميع المسألة والغريب هنا أن الوزارة مطالبة بمراقبة الجامعيات ماليا واداريا ولكنها لا تفعل لأنه بامكانها العودة الى محاضر الجلسات والأكيد أنها ستجد العديد من التجاوزات وهذه يؤدي بالضرورة الى جلسات عامة استثنائية طبقا لاحكام الفصلين 28 و29 من النظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية.
