قصر اللمسة المعروف رومانيا ب«ليميسا» أو معبد المياه الرومانية. منطقة يغني اسمها عن التعريف وتزخر بمواطن الثراء وفرص الاستثمار بكل شبر في الأرض وما تحتها لكنها تفتقر الى عديد المرافق من بينها المدرسة الاعدادية. تعد عمادة قصر اللمسة التابعة لمعتمدية الوسلاتية (القيروان) من اجمل المناطق بالجمهورية ومن ابرزها عراقة تاريخية بفضل ما تكتنزه من معالم أثرية أبرزها المعالم المائية الرومانية غير انها تعاني من عديد الصعوبات تتمثل اساسا في غياب مدرسة اعدادية اضافة الى مشاكل ماء الشرب والطرقات والبطالة. ورغم ان انتماء المنطقة الى معتمدية الوسلاتية الثرية بمعالمها الحضارية والطبيعية يغني عن تعريفها، فانه ايضا وفي المقابل يجعلها ضمن قائمة المناطق المحرومة التي نسيتها الحضارة المعاصرة وغابت عنها المرافق. لذا يطالب سكان العمادة التي تمتد على مساحة شاسعة بتوفير مدرسة اعدادية لأبنائهم, حيث يضطر تلامذة المدارس الابتدائية بالمنطقة التي تبعد اكثر من 20 كلم عن مركز مدينة الوسلاتية الى التنقل عبر تلك المسافة يوميا وفي احسن الظروف يتحصلون على مبيت ظروفه بائسة. ورغم توفر مدارس الحمالة وأولاد عيار وزغدود وطاوسة وغيرها من المدارس التي يمكن ان تغذي الاعدادية المنتظرة، فان الجهات المعنية أهملت مطالب السكان كما أهملت السلط الجهوية مطلب اخرى بتحسين مستوى العيش هناك. ويطالب ابناء المنطقة بان تتساوى حظوظ ابنائهم في التعليم المجاني وفي تكافؤ فرص النجاح وتوفر الظروف الملائمة حتى لا يكونوا على هامش المجتمع. كما اكد بعض الاولياء انهم يضطرون الى ايقاف ابنائهم عن الدراسة وخصوصا الفتيات بسبب هذه الصعوبات. علاوة على ما تسببه من فشل في الدراسة وانقطاع مبكر عن التعليم. مقدرات تحتاج الى تنمية ويأمل أبناء عمادة القصر أن تعود للمنطقة قيمتها وللمواطنين كرامتهم وهيبتهم وان تتحسن ظروف عيشهم. وبداية مطلبهم المدرسة الاعدادية ثم التنمية الجهوية والقضاء على مشكل البطالة وتوفير مشاريع على شاكلة معمل المياه المعدنية الذي ساهم في فك عزلة المنطقة الى حد ما، لكن الاهم ما يزال في المنعرج ينتظر الأفضل المرتقب. يذكر ان منطقة قصر اللمسة تندرج ضمن المقدرات المساهمة في السياحة الثقافية والبيئية. وهذا الامر يتطلب دراسة واستثمار مواطن الثراء وتحسين البنية التحتية ولمسة بناء معتبرة. فمن يكون الاسبق من الاحزاب المتكالبة عن كشف كنوز هذه الارض وتوظيفها التوظيف الأفضل من اجل كرامة البشر هنا...وقد قدر الرومان قيمتها قديما.