علّق منذ الخميس الماضي مصنع «الاتحاد الافريقي» للملابس الجاهزة بزغوان المشغل لحوالي 300 عاملة نشاطه الى تاريخ غير مسمى نتيجة الاحتقان الذي حصل بين إدارة هذا المصنع والعملة. وعرف هذا المصنع منذ فيفري الماضي تململا عماليا لأوضاع مهنية وصفها العملة بالمتردية وطالبوا بالخصوص بترسيمهم واحتساب الأقدمية على أساس المدة الكاملة التي عملوها بالمصنع رغم تداول مستثمرين عليه على امتداد أكثر من عقدين. وانتهى هذا التململ بالاستجابة لمطالب العملة وتقوم الادارة منذ مطلع الشهر الجاري بتسليم شهائد ترسيم الى العملة الذين رأوا فيها خللا قانونيا وقاموا بوقفة احتجاجية لم ير صاحب المصنع مبررا لها. غير ان عاملة ذكرت ل«الشروق» ان الشهادات المسلمة لهم لا تحمل تاريخا للترسيم ولا الدرجة ولا التصنيف وكان من الممكن قبولها لولا وجود سوابق لإدارة هذا المصنع في التنصل من تعهداتها والتزاماتها للعملة. وأكدت هذه العاملة انها كانت تتقاضى حين كان المصنع على ملك شركة ألمانية شهريا حوالي 200 دينار وذلك منذ 20 سنة وتبلغ جرايتها حاليا أكثر بقليل من 230 دينارا. من جهته اعتبر السيد عتاب عبد النبي المسؤول عن القطاع الخاص بالاتحاد الجهوي للشغل ان تعليق النشاط ببعض مصانع الولاية يعدّ مؤشرا خطيرا يمكن ادراجه ضمن مناورات أصحاب المؤسسات. وأكد أن حوالي 40 عاملة بمصنع «الاتحاد الافريقي» للملابس الجاهزة كن سببا في تأجيج الاحتجاجات العمالية لمطالب مهنية تتعلق بالترسيم والتدرج والتصنيف موضحا انها مطالب شرعية تحتاج وعيا بدور الحوار في الوصول الى حلول ترضي جميع الأطراف. ويشار الى ان جلسة عمل جمعت الخميس الماضي السيد فتحي بديرة والي الجهة والمستثمر وممثلين عن العملة واتحاد الشغل بالجهة تعهّد فيها المستثمر بإعادة فتح المصنع يوم الجمعة لكنه لم يفعل رغم موافقة العملة على العودة الى العمل.