تعيش نابل والمناطق المجاورة ببني خيار ودار شعبان ببني خلاد ومنزل بوزلفى على وقع جمع صابة الزهر وتحويلها الى سائل يساعد على التوقي من ضربة الشمس واعداد المرطبات المحلية ويكتسي هذا الموسم السنوي الذي يتواصل أربعة أسابيع أبعادا ثقافية واجتماعية واقتصادية فتجميع الزهر دخل في عادات الولاية وتقاليدها ونابل خصوصا بما أن مئات العائلات تتجمع لقطف حبات النارنج ثم يتم تقطيره على الطريقة التقليدية ويسهم هذا الموسم في توفير بعض العائدات المالية للعائلات محدودة الدخل التي تبيع الحبات الى أسواق التجميع على حافة الطرقات أما من الناحية الاقتصادية فالطن الواحد الذي تقوم 5 وحدات صناعية على تقطيره يفرز 600 لتر من سائل الزهر ولترا واحدا من زيت النيرولي الذي يتم تصديره الى مدينة «قراس» الفرنسية حيث تستعمله مصانع العطور في انتاج أرقى الماركات العالمية بما يوفر ما بين 3 و4 مليارات من المليمات وتفيد التقديرات أن الانتاج سيتطور من 1100 طن تم تسجيلها في العام الماضي الى 1200 طن هذا العام سيقع تجميعها من 125 ألف شجرة على مساحة 450 هكتارا يتم تحويل 60% منها بواسطة الوحدات الصناعية.