تونس 30 مارس 2010 (وات) - انطلق مع بداية الايام الاولى لفصل الربيع موسم تقطير زهر شجرة النارنج الذي تشهد خلاله مدن الوطن القبلي حركية اقتصادية هامة. ويوفر هذا النشاط دخلا لحوالي 3000 اسرة بالوطن القبلي في مدن نابل وبني خيار ودار شعبان الفهري والحمامات التي توفر حوالي 90 بالمائة من الانتاج الوطني من مادة ماء الزهر. وتمتد اشجار النارنج في الجهة على مساحة 440 هكتار تحتوي على 122 الف و500 شجرة توفر انتاجا سنويا من الزهر يتراوح بين 1000 و1200 طن يتم تحويل 60 بالمائة منها عن طريق 6 وحدات موجودة بالجهة. ويوفر القطاع سنويا بين 3 و4 ملايين دينار من العملة الصعبة. وتشير التقديرات الاولية الى ان ان انتاج الموسم الحالي الذي انطلق بصفة مبكرة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة سيبلغ 1100 طن. ويمكن الطن الواحد من الزهر من استخراج 600 لتر من ماء الزهر وكيلوغراما واحدا من زيت النيرولي الذي يصدر نحو الاسواق الخارجية ولا سيما السوق الفرنسية ليستعمل في صناعة ارقى العطور العالمية.