منذ انطلاقة الثورة الشبابية المباركة اصبحت مدينة قفصة تعيش على مظاهر مؤلمة ومؤذية جدّا...وكلها تساهم مساهمة فعالة في تلوث المحيط واشاعة الامراض والفوضى. تفاقم الفضلات بحيث ومن جراء الاضرابات العمالية في المؤسسات اجتاحت المدينة وزوايا الازقة وارصفة الشوارع اكداس من الفضلات الى درجة التعفن واشاعت الروائح الكريهة. وبالرغم من محاولات رئيس البلدية المستقيل والمصالح الادارية في تجنيد مجموعات شبابية متطوعة ومساهمة شباب الاحياء وبعض التجارفي تقديم خدمات كانت فعلا ايجابية فشلت عندما تعرض المضربون الى المتطوعين. وللأسف ازداد الطين بلة عند ما عاد الاضراب مرة اخرى...وتراكمت اكداس الفضلات اضافة الى التعفن والروائح الكريهة والذباب. التسول ومظاهر التخلف كل يوم عند الصباح الباكر ترى جملة من وسائل النقل الريفي والعربات واردة من ولايات مجاورة...تفرغ وسط المدينة ركابها باعداد كثيرة...ووافرة (اطفالا، نساء، رجالا، معاقين ومسنين...)لينتشروا في البلاد كلها (احياء سكانية واسواق وارصفة وطرقات) للتسول في مظهر مزر وملوث للمحيط بمظاهر تمس بالكرامة والسلوك الحضاري...وتسيء الى مرافقيهم من الاطفال والرضع ...والفتيان. الانتصاب الفوضوي في غياب البلدية واحتجاب مراقبة اعوان التراتيب اصبحت الارصفة والساعات في كل مكان محتلة بالانتصاب الفوضوي...الى حد تعطيل المرور...وسد الطرقات ...واشاعة الفوضى. البناء الفوضوي لم يتوقف إضافة الى الاحزمة الحمراء للمدينة ...والفوضى السكنية بالاحياء الشعبية امتدت الايادي الى التحوز بالأراضي الحكومية والممتلكات الخاصة واضافة احزمة حمراء أخرى بالتعمد الى البناء الفوضوي (ليلا ونهارا) وكذلك التحوز بساحات من الارصفة والشوارع وسط المدينة وبناء اكشاك تجارية دون وجه قانوني. وبالرغم من تدخل الامن في عديد المرات فإن العمل الفوضوي لايزال متواصلا وقد وصل التحوز والبناء حتى فوق التلال والجبال وسفوح الاودية. انفلات...واتلاف مظاهر شاذة...وتحديات فوضوية تظهر من حين إلى آخر... فالكثير من الهجومات على المستشفيات بالمدينة يعمد خلالها المهاجمون الى التكسير والتحطيم والنهب والاعتداء بالعنف على الاطباء...وزملائهم ...من أجل أمور لا دخل للمؤسسة وأعوانها فيها تماما، إضافة الى الهجومات المماثلة في الادارات والاماكن العامة...وكذلك سرقات المنازل في وضح النهار. وبالمناسبة نشيرالى انه وبالرغم من الاستتباب الأمني النسبي ...وانتشار الامن...وتواجد الحراسة فان الواقع يفرض الوقوف بشدة امام الفوضويين والحرص على حماية المكاسب والمحافظة على كوادرنا ...وتجهيزات الدولة والشعب واشاعة الأمن والأمان.