لم تكن حيرة الشاب التونسي المقيم بالقطر الليبي منذ ست سنوات والمدعو كريم حول كيفية نيل حقه من زوجته المغاربية التي خانته مع صديق له مصري الجنسية اشد باسا من حيرته إبان الثورة الليبية في كيفية استرجاع ابنته الصغيرة منها. يقول كريم: «تعرفت منذ 2006 بمدينة طرابلس على شابة مغاربية تزوجت بها وأسست معها عشا مستقرا, ضحيت من اجلها بالغالي والنفيس وكرست كل جهودي لإسعادها وتوفير كافة مستلزماتها لكن قابلت تضحياتي بالخيانة». ويفسر «لقد ضبطتها في المنزل تخونني مع صديق لي مصري الجنسية وهو صاحب مصنع أتزود منه بالسلع باعتباري موزع تجاري وقد استنجدت بشرطة الآداب التي أوقفتهما مدة شهر واحد ثم أطلقت سراحهما بموجب ضمان جوازات السفر ودفع مبلغ 500 دينار مثلما هو جاري به العمل في القضاء الليبي في انتظار محاكمتهما بحالة سراح . وفي الأثناء عانت طفلتنا الصغيرة البالغة من العمر 3 سنوات فأعدتها لوالدتها محاولا الحفاظ على استقرارها النفسي لكن امها استغلت الأمر للاختفاء مدة زمنية وأوهمتني بعودتها إلى بلدها حينها تقدمت بشكوى إلى السفارة التونسية بليبيا علها تساعدني على استرجاع فلذة كبدي الوحيدة لكن دون جدوى». ويردف قائلا : «لقد سدت الأبواب أمامي وعجزت عن إيجاد طريقة لرؤية ابنتي من جديد والأدهى والأمر أن زوجتي هاتفتني من ليبيا التي غادرتها في احداث الثورة لتطلب مني تصريحا أبويا يخول لها مغادرة ليبيا مع ابنتنا كما ساومتني وحبيبها على التنازل عن الشكاية التي قدمتها ضدهما مقابل استرجاع مبلغ يقدر ب8 آلاف دينار أدين به لعشيقها لكني رفضت في انتظار أن يصدر حكم عن محكمة سوق الجمعة بطرابلس أرجو أن يكون عادلا وان لا يقع التلاعب فيه. أملي أن تتدخل مصالح وزارة الخارجية لمساعدتي على استرجاع طفلتي التي لا ذنب لها في ما آلت إليه علاقتي بوالدتها التي قابلت الجميل بالخيانة,خاصة أني عجزت عن السفر من جديد إلى ليبيا بسبب أحداث الثورة الجارية هناك».