سجلت عائدات السياحة التونسية خلال الثلاثي الأول من 2011 نقصا ملحوظا ناهز 303 مليارات من مليماتنا وذلك مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2010... وأفادت مصادر مطلعة من وزارة السياحة أن عدد الليالي المقضاة بالمؤسسات السياحية التونسية سجل خلال الفترة المذكورة من 2011 نقصا بحوالي 57٪ مقارنة بالفترة نفسها من 2010 (من 4 ملايين و300 ألف ليلة الى مليون و800 ألف ليلة فقط). كما انخفض عدد الوافدين على حدودنا بنسبة 44٪ أي من حوالي مليون و98 وافدا في الثلاثية الأولى من 2010 الى 614 ألفا في الثلاثية الأولى من 2011، وهو ما أدى الى افتقاد ما لا يقل عن 484 ألف سائح.. أرقام تدعو الى الفزع من التأثيرات السلبية المنتظرة على واحد من أهم القطاعات الاقتصادية لتونس، وتستدعي وقفة حازمة لانقاذ ما يمكن انقاذه. ولو أن المصادر نفسها تؤكد أن الثلاثية الأولى من السنة لا تمثل في العادة سوى 12ٍ٪ من جملة الليالي المقضاة على مدار العام في مؤسساتنا السياحية ولا تمثل إلا 16٪ من الوافدين غير المقيمين على بلادنا سنويا. وللإشارة، فإن أكثر النقائص المسجلة في عدد السياح وقع تسجيلها من جانب السوق الألمانية (-71٪)، ثم البريطانية (-57٪) تليها الفرنسية (-51٪) ثم الايطالية (-45٪). أما بالنسبة الى السوق السياحية المغاربية سجل النقص الأكبر في السوق الليبية (-64٪) تليها الجزائرية (-37٪).