يعاني متساكنو منطقة «علي الجندلي» من معتمدية جندوبة الشمالية من رداءة الطريق التي تربطهم بأولاد عيّار أو سوق الجمعة وهي طريق غير معبّدة تمتدّ على مسافة سبعة كيلومترات جعلت معاناة ما يناهز مائة عائلة تتعمّق شتاء عندما تغزو الأوحال والتقطعات الطريق وصيفا عندما يتكدّس الغبار والأتربة ولعل ما عمّق المأساة والمعاناة هو الانزلاقات الأرضية التي داهمت هذا الطريق فقطعته في عديد المواقع مما شكّل عزلة تامة للمنطقة حرم معها العمال والتلاميذ والطلبة من ممارسة نشاطهم اليومي في أفضل الظروف وحتى إطار التدريس والتلاميذ بمدرسة «علي جندلي» فغالبا ما يتغيّبون أو يعانون الأمرّين للوصول الى المدرسة. سكّان منطقة «علي الجندلي» التي تبعد عن مركز الولاية ما يقارب 40 كلم وأمام معاناتهم المستمرة منذ عقود خلت جرّاء التهميش والنسيان ناشدوا السلط الجهوية ومصالح التجهيز تدخلا عاجلا يخلّصهم من رداءة الطريق ويفكّ عزلتهم.