تشكو عمادة أولاد عاشور بمعتمدية بوحجلة (القيروان) من غياب الماء الصالح للشرب وانقطاعه المتكرر عن عشرات العائلات. وقد أصبح العطش والمعاناة الخبز اليومي لأبناء الجهة امام غياب الحلول لهذه الحالة المزمنة التي أرهقت الكبار والصغار ولم يجدوا لها حلولا قريبة او آجلة. وهو ما اجبرهم على شرب مياه الآبار غير الصحية بسبب تلوثها وارتفاع ملوحتها. وقد اجبر انقطاع ماء الشرب وعدم صلوحية المياه المتوفرة، سكان المنطقة على قطع جدار الصمت والخروج الى الشارع لابلاغ أصواتهم بحناجر جافة. وقد عمد عشرات الأهالي الى قطع الطريق الرئيسية الرابطة بين القيروان وصفاقس عبر بوحجلة وانقطع الأبناء عن الدراسة وتجمع السكان بطريقة سلمية للتعبير عن مشغلهم. مستنكرين الإقصاء والتهميش الذي تعاني منه الجهة الى ما بعد الثورة. وطالب المعتصمون بزيارة مسؤول جهوي للحوار معهم وطمأنتهم بشان المشاريع التي تم اعلانها منذ مدة والتي تم تسويفها. وطالبوا بالتدخل عاجلا لدى الجمعية المائية المزودة للماء بشكل غير منتظم حسب قول بعضهم معبرين عن حجم معاناتهم الطويلة مع انعدام ماء الشرب. وبالتوازي مع الاعتصام سعى عدد من شبان الجهة المعطلين عن العمل الى مقابلة والي القيروان من اجل الحوار بشان انقطاع الماء في الوقت الحالي وبحث المشاريع المستقبلية. الحل في جوان ب 7.4 ملايين دينار وفي تأكيد ل «الشروق» اكد مندوب الفلاحة ومسؤول جهوي بالولاية ان معتمدية بوحجلة خصص لها مشروع ضخم لتوفير مياه الشرب بقيمة 12 مليون دينار الربط عدة عمادات بالمنطقة بينها عمادة أولاد عاشور المتضررة من انعدام ماء الشرب. وبين ان الدراسة المتعلقة بربط معتمدية بوحجلة بماء الشرب جاهزة ودخلت حيز التنفيذ مؤكدا انه سيتم الشروع في الأشغال بداية من شهر جوان بعد ان تم إطلاق العروض للغرض بقيمة 7.4 ملايين دينار قيمة اول صفقة من جملة قيمة المشروع. وأكد ان الاعتمادات المالية متوفرة لفائدة المشروع. وبين المسؤول ان هناك عمليات تنسيق بين عدة أطراف من بينها اتحاد الشغل بالجهة من اجل حل المشكل المائي وخصوصا المتعلق بتزويد الجمعية المائية للمنطقة. وقد تدخلت الجهات المعنية من اجل حل المشكل بشكل نهائي. معضلة الجمعيات المائية ومع ارتفاع درجات الحرارة تعددت مشاكل ماء الشرب وتكرر انقطاعه بعدة أماكن ممّا يؤكد هشاشة الوضع ووجود مشاكل داخل الجمعيات وصعوبات مادية وغيرها خاصة ومشاكل أمنية حيث كثيرا ما يتم الاعتداء على الشبكات المائية مثل ما حدث في معتمدية حفوز حسب احد المسؤولين. ويتوجب على الجهات المعنية مراجعة مسالة الجمعيات من حيث دورها وامكانياتها وكذلك من حيث عناصرها وحمايتها من كل عمل من شانه الاخلال بتزويد القرى بمياه الشرب.