تسبب الانقطاع المتكرر لمياه الشرب بعدة قرى ومعتمديات ولاية القيروان في وقوع عدة مشاكل وعمليات احتجاج وغلق الطرقات من أجل لفت الأنظار عسى يعود اليهم ماء الشرب مع ارتفاع درجات الحرارة، علاوة على تشكيات متساكني المناطق ذات الاقدمية والتقاليد في غياب مياه الشرب وبعد مواردها وتلوثها المسببة للأضرار الصحية. وقد عمد مواطنون بجهة العلا الى غلق الطريق نتيجة ما تعرضوا له من قطع لمياه الشرب، كما حدث ذلك بمعتمدية نصر الله قبل أيام تكرر انقطاع الماء بحفوز والوسلاتية، وأكد عدد من المواطنين بقرى متفرقة بين الوسلاتية والخزازية والسبيخة والعلا والشبيكة ان الماء تكرر انقطاعه منذ مدة، وبينوا انهم أصبحوا يشكون من العطش مع ارتفاع درجات الحرارة مطالبين بعودة الماء سريعا داعين المسؤولين من أجل التدخل. وذكر بعض المواطنين ان مشكل انقطاع الماء يعود الى اضطراب عمل الجمعيات المائية من جهة وتعطب أجهزة الضخ تارة واتلاف القنوات تارة أخرى وبسبب الفساد المالي للجمعيات مرات. ما يغضب سكان تلك القرى هو معاناتهم في الحصول على قطرات ماء الشرب من بعيد وهم يرون مياه مناطقهم الجوفية تشق باطن الارض في اتجاه مدن وولايات مجاورة وهم محرومون منه. السيد والي القيروان أكد ل«الشروق» في لقاء سابق ان الجمعيات المائية تتسبب في عدة مشاكل وهي المسؤولة عن انقطاع الماء لسبب من الاسباب، وبين أنه سيتم اعادة تشكيل اعضاء الجمعيات ، وفي انتظار تشكيل الجمعيات واصلاح الاعطاب وتولي المعتمدين مهامهم واستتباب الامن وعودة أعوان الحرس والشرطة الى مراكزهم فان مئات وربما الاف المواطنين يتعطشون الى الماء ويبذلون في سبيل بعض القطرات جهودا كبيرة.