تفتقر مدينة بوحجلة من ولاية القيروان الى العديد من المشاريع التنموية كفقرها الى بعث الروح في مهرجان فروسيتها الذي كان الى ماض قريب من مفاخر هذه الجهة. تعاني جهة بوحجلة من ولاية القيروان من انعدام المشاريع التنموية التي تمكن من تجاوز مشاكل البطالة وتردي البنية التحتية والمرافق الاساسية. ورغم حصول الجهة على حصتها من المشاريع التنموية المخصصة لكامل ولاية القيروان من عملة حظائر ومساعدات وتحسين مسكن وتهيئة المسالك الريفية وغيرها الا ان حفرا كثيرة تحتاج الى تراب من اجل ردمها. ويعد مشكل البطالة من ابرز شواغل ابناء الجهة. ويشمل الكبير والصغير والاناث والذكور ومختلف المستويات التعليمية وخصوصا من غير اصحاب الشهائد العليا البالغ عددهم بالآلاف وهم الفئة الاكثر حرمانا والاشد ثقلا ولا حلول لمطالبهم. ويمكن ان يتعرف زائر المنطقة الى عدد العاطلين بها من خلال عدد المقاهي في بوحجلة المدينة والذي بلغ 25 مقهى. وجميع ارصفتها مليئة بالحرفاء كمؤشر على حالة البطالة التي يعاني منها الشباب. وقد اعتبرها البعض في نفس الوقت مؤشر توفر رؤوس أموال مستثمرة لكنها تخير الكسب السهل على بعث مشاريع مشغلة مثل معمل خياطة او صناعات حرفية او تحويلية (تعليب زيت الزيتون او الفلفل والطماطم التي تشتهر بها المنطقة) او غيرها من المؤسسات الصناعية التي تفتقر اليها الجهة. من جهة ثانية تشكو معتمدية بوحجلة التي تعد نسبة سكان الارياف فيها اكثر من المعدل الجهوي بكثير (المعدل الجهوي 70 بالمائة) من غياب التهيئة عن المسالك الريفية الكثيرة الى جانب سوء الطرقات المعبدة. وقد تم تخصيص 130 الف دينار لتعبيد مدخل بوحجلة مدخل دار الشباب. وكان من الاولى اعادة تهيئة الطرقات في الاحياء الداخلية التي تشكو من سوء الحال بشكل يفوق الوصف من حفر وأوحال. ويطالب ابناء الجهة بايلاء هذا الموضوع اهميته التي يستحق. أين التنمية... والفروسية؟ ويعد مشكل نقص ماء الشرب اهم عبء يتحمل معاناته الاف السكان وسط عديد المناطق الريفية التي ينتظر بعضها مشاريع الهندسة الريفية للربط بالماء الصالح للشرب. كما يأملون تحسن الخدمات الصحية والأمنية وخصوصا بمركز الحرس بالجهة. الذي يشكو حسب أحد شبان المنطقة (لجنة حماية الثورة) من عديد النقائص أولا نقص فادح في الموارد البشرية خاصة وأنه يسهر على أمن 14 عمادة أي ما يناهز 90 ألف ساكن. وكذلك عجز عن إسداء الخدمات للمواطنين على أكمل وجه خاصة فيما يتعلق باستخراج بطاقات التعريف الوطنية في ظل الاقبال الكبير في الوقت الحالي ونقص الأعوان والمطبوعات حسب احد الشبان. ومن المطالب الملحة والقابلة للانجاز وهي من صميم تراث الجهة مهرجان الفروسية. هذه الرياضة النبيلة والتظاهرة السياحية الثقافية كانت من ابرز التظاهرات بولاية القيروان تجمع حولها أعداد كبيرة من المشاركين والسياح من كل الاقطار. وقد اندثر منذ سنوات ولم تعد لها سوى الذكرى والحنين الى الماضي. فرسان بوحجلة ومبدعو الفروسية يأملون ان يعاد هذا المهرجان لما له من مزايا في مختلف القطاعات. والاهم من ذلك هو دعم الفارس وفرسه من خلال ما يتطلب من عناية ومصاريف. كما يتطلب الامر اقامة ناد للغرض او جمعية ممولة تشرف على المهرجان. من اجل ذلك يطالب ابناء بوحجلة بحقهم في التنمية. ولا يزال ابناء بوحجلة ينتظرون تفعيل ما راج حول حقل البترول المكتشف بالجهة ويمنّون النفس بالشغل... والتنمية وغيرها من عوامل الكرامة.