أكدت القائمة العراقية حصولها على معلومات تفيد بتقديم رئيس الحكومة نوري المالكي طلبا للجانب الأمريكي لتمديد بقاء قواتهم في العراق فيما اتهم المالكي الطلبة المتظاهرين بالانسياق وراء شعارات البعث. وأوضح القيادي في «القائمة العراقية» علاء مكي في تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية في عددها الصادر أمس «آخر ما حصلنا عليه من معلومات فإن المالكي قدم طلبا إلى الولاياتالمتحدة لتمديد بقاء قواتها في العراق، وعلى الرغم من النفي المتواصل فإن ما نعتقده هو أن الحكومة لن تستطيع الحفاظ على بقائها من دون الاستعانة بالقوات الأمريكية». وحملت القائمة «التحالف الوطني» مسؤولية عرقلة تطوير علاقات بغداد مع الدول العربية،وقال مكي إن التحالف الوطني وخاصة ائتلاف دولة القانون «تجاهل مبدأ الشراكة في إدارة البلاد واستحوذ على السلطة بضغط إيراني الأمر الذي أدى إلى انتهاج سياسة النظام السابق في التعامل مع الدول العربية». وعلى صعيد آخر اعتبر الدكتاتور الصغير نوري المالكي ان مظاهرات الطلبة وشعاراتهم ومطالباتهم عبارة عن (انسياق) لشعارات البعث وانه لن يسمح بها متهما الجامعات العراقية بالتساهل مع هؤلاء الطلبة وكأن الدكتاتور الصغير يحرض ادارات الجامعات على ضرب الطلبة أو منعهم من التعبير عن وطنيتهم ازاء شعبهم مسترجعا اساليب نظام الدكتاتور الكبير صدام حسين وأدوات القمع التي كانت تستعملها الأنظمة السابقة قبل نظام حزب الدعوة الحاكم في بغداد . وكان الماكي قد أتهم الجامعات بالتساهل مع طلبة يحركهم النظام السابق لاثارة الشغب، على حد زعمه محذرا من تسييس الجامعات على حساب التعليم، فيما دعا الشباب إلى عدم الانسياق وراء الشعارات التي يطلقها «أعداء العراق». وبات المالكي مرعوبا من حركة الجماهير وبحسه الأمني وشعوره الطاغي بالحفاظ على سلطته راح يخطط ويبذل اقصى الجهود لمنع احتجاجات الشعب العراقي فتارة يوعز بحصر المظاهرات في ملعب الشعب بعيدا عن اسماع المنطقة الصفراء وتارة يقرر تحديد وقت المظاهرات بساعتين، وتارة يتهم كل شخص يرفع شعارا ضده أو ضد حكومة الفساد والأهمال والأحتلال التي يرأسها بانه (منساق) للبعث ولشعارات البعث. وقال المالكي في كلمة ألقاها في محافظة بابل بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد محمد باقر الصدر (إن الحكومة «لن تسمح لمن يريدون أن يسيسوا الجامعات وتحويلها إلى مجالات للتنافس السياسي على حساب مصلحة الطلبة، أو تحويلها إلى عملية استرجاع لأيام النظام السابق والياته واتحاداته ومنظماته»، بحسب قوله)