من أهم الملتقيات الفكرية الكبرى بجهة الساحل عموما وجهة المنستير خصوصا ملتقى الامام المازري للفكر الاسلامي. وكان هذا الملتقى الذي تواصل على امتداد حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة يستقطب أعدادا هامة من المفكرين من تونس وخارجها يتدارسون مواضيع هامة تهتم بالشأن الاسلامي وتوثق ما يعرض من مداخلات ومحاضرات ضمن نشريات تؤرخ لكل دورة. وجاء بن علي وأعطى أوامره منذ بداية التسعينات فألغى هذا الملتقى دون معرفة الأسباب، لكن ما يتردد في أوساط المثقفين والمفكرين هو أن السبب الرئيسي لالغاء هذا الملتقى الفكري الهام هو خوف الرئيس المخلوع من الفكر ورجالاته. وقد سألنا السيد محمد الصالح العتيل المندوب الجهوي للثقافة في بداية التسعينات عن سبب إلغاء هذا الملتقى فأجابنا بأن هذا الأمر من الممنوعات وأكد لنا بأن كل ما يعرفه هو أن وزير الثقافة في تلك الفترة اتصل به وأعلمه بإلغاء هذا الملتقى نهائيا. والسؤال المطروح اليوم وبعد رحيل بن علي هل تعود الحياة الى ملتقى الامام المازري.