الثورة الشعبية المجيدة كانت حافزا لطرد عديد الهيئات المسيّرة لشؤون جمعيات ومنظمات ناشطة بولاية زغوان غير انه لم يتمكن البعض منها من ضمان أداء عادي لأنشطتها لأسباب عدة. وعكس النسق المتذبذب لنشاط الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري عدم الاستقرار بالمنظمة الأم ولم يتمكن فلاحو الجهة من اختيار هيئة تسيير لمنظمتهم لمصادقة الاتحاد الوطني للفلاحة على قرارين لإحداث هيئتين بزغوان بأسماء مختلفة مع اختلاف أسماء من صادقوا على القرارين. وذكر الفلاح فتحي محمد الصالح انه من الضروري التفاف جل فلاحي زغوان حول منظمتهم في وقت حرج لسير المواسم الفلاحية وتوجيه اهتماماتهم الى انجاز موسم حصاد الأعلاف الجاري على الوجه الأكمل والإعداد لموسم حصاد الحبوب بتوفير جميع مستلزماته. كما ان منظمة الأعراف بزغوان لم تتمكن من العودة الى أدائها العادي وسط عدم الوفاق الذي يسود العلاقة بين مختلف المنخرطين. بدورهم يواجه الصيادون الذين أطردوا الهيئة السابقة للجمعية الجهوية للصيادين بزغوان قضايا عدلية رفعت ضدهم بدعوى اقتحامهم لنادي الصيادين والتصرّف دون صفة رغم ما أنجزوه بعد الثورة من اصلاحات هامة واستقطاب كبير للصيادين الذين كانوا تحت وطأة التهميش.