قالت وزارة الخارجية الامريكية أول أمس ان الولاياتالمتحدة لا تعمل على تقويض الحكومة السورية لكنها تعمل لمساندة المطالبة بالديمقراطية مثلما تفعل في مختلف أنحاء العالم. وجاء ذلك بعد أن ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها أمس الأول نقلا عن برقيات ديبلوماسية سربها موقع «ويكيليكس» على الانترنت أن وزارة الخارجية الامريكية مولت سرا جماعات معارضة سورية. وقال مارك تونر المتحدث باسم الوزارة «محاولة تعزيز التحول الى عملية أكثر ديمقراطية في هذا المجتمع ليس بالضرورة تقويضا للحكومة القائمة.» وأضاف أن الرئيس السوري بشار الاسد «عليه أن يتعامل مع التطلعات المشروعة لشعبه». وتابع تونر قائلا في رد على سؤال خلال تصريحات صحفية «لا.. نحن لا نعمل على تقويض تلك الحكومة» مضيفا أن الولاياتالمتحدة تعمل على تعزيز العملية الديمقراطية في سوريا وفي مناطق أخرى من العالم. وذكرت الصحيفة أن البرقيات الديبلوماسية أظهرت أن الخارجية الامريكية قدمت منذ عام 2006 مبالغ مالية تصل الى ستة ملايين دولار الى مجموعة من السوريين في المنفى لتشغيل قناة «بردى» الفضائية التي تتخذ من لندن مقرا لها ولتمويل ناشطين داخل سوريا. ومن جانبه أعلن مالك العبدة مدير قناة «بردى» إن المحطة الفضائية السورية المعارضة حصلت على ميزانيتها من منظمة غير ربحية مقرها كاليفورنيا ورجال أعمال سوريين. ونسبت صحيفة «اندبندنت» إلى العبدة (30 عاما) قوله «إن قناة بردى أنشأت لمساعدة الشعب السوري ودعم الثورة السلمية في البلاد، ولم تحصل على أي تمويل من وزارة الخارجية الأمريكية». وأضاف العبدة إن المحطة الفضائية «حصلت على تمويلها من منظمة غير ربحية مقرها كاليفورنيا وتُدعى مجلس الديمقراطية وعدة رجال أعمال سوريين»، لم يكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية».