مازال ملف المكلفين بالاشغال البيئية بالحوض المنجمي يراوح مكانه دون إيجاد حلول ل 53 إطارا جامعيا وغيرهم من الذين وجدوا أنفسهم مبعدين عن برامج التشغيل التي أقرتها شركة فسفاط قفصة ناهيك عن التلدد في الاقرار بتمكينهم من مستحقاتهم المادية حسب العقود المبرمة وذلك بعد اللقاءات التي جمعتهم بمسؤولي الشركة في المستوى الجهوي. هذه اللقاءات يراها المعنيون غير جادة وهو ما دعاهم الى الاجتماع مؤخرا وتكوين لجنة تفاوض بإسمهم مكوّنة من ثمانية أشخاص من كل معتمديات الحوض المنجمي. وقد أكد المكلفون السابقون بالأشغال البيئية في هذا الاجتماع على التوجه مباشرة الى السيد الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة لعرض شواغلهم ومطالبهم التي تتصدرها مطالبة الشركة بمواصلة الالتزام بالعقد المبرم او تمكينهم من كافة مستحقاتهم المادية التي ينص عليها العقد تامة وفورا. هذا ما أكد عليه السيد سعد تليجاني الذي أضاف انه لا تنازل له ولزملائه عن حقهم في التشغيل أيضا باعتبار انه تم الاعتماد عليهم سابقا في حل اشكالات التشغيل بالحوض المنجمي على إثر أحداث 2008 ليجدوا أنفسهم مهددين بالبطالة الآن وهم الذين لهم التزامات عائلية واجتماعية ومورطون في ديون كبيرة يتواصل استخلاصها الى حدود 2016 السيد سعد تليجاني عضو لجنة التفاوض أكد أنه بعد مراسلة الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة وفي صورة عدم ايجاد حلّ نهائي لمشكلهم سيتحوّل كل زملائه الى العاصمة في أشكال احتجاجية جديدة. وتساءل محدثنا «لماذا كل هذه الضبابية وانعدام الحلول الجذرية لمشكل واضح المعالم... اننا ننتظر تدخلا ناجعا وحاسما من الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة يرفع عنّا المظلمة ويفتح لنا طريق الكرامة والأمل».