اعتصم يوم الاثنين عدد هام من حاملي الشهائد العليا، وعدد من المكلفين السابقين بالاشغال البيئية بالمقر الاجتماعي لشركة فسفاط قفصة ودخل بعضهم في إضراب جوع، بهدف إيجاد حل نهائي لمشكلتهم واستعادة حقوقهم المادية والمعنوية وحقهم في التشغيل. وكان 53 شابا من خريجي الجامعات وغيرهم الحالات الاجتماعية الصعبة وهم الذين تم تكليفهم حسب عقد يمتد الى أربع سنوات (ماي 2012) بأشغال بيئية متنوّعة بمدن الحوض المنجمي لكن مع اتجاه شركة فسفاط الى بعث أربع شركات فرعية في نفس الاختصاص بالحوض المنجمي، تم تجاهل المشرفين السابقين على الاشغال البيئية وكانوا يتقاضون أجورهم من شركة فسفاط قفصة. ولم تجد وضعية هؤلاء حلا ملائما رغم الاتصالات المتعددة التي قام بها المعنيون على المستويين الوطني والجهوي وهو ما اضطرّ المشرفين على الأشغال البيئية سابقا الى الاعتصام بشركة فسفاط قفصة. كما اختار اثنان من المعتصمين الدخول في اضراب جوع، ويؤكد السيد سعد (أحد المضربين) أن اضطرارهم الى هذه الحركة جاء رد فعل على غياب الجدية في تعاطي مسؤولي شركة فسفاط قفصة مع ملفهم، مشيرا الى أن المكلفين السابقين بالأشغال البيئية والمهددين بالعودة الى البطالة، يطالبون الشركة برد الاعتبار إليهم بعد ما لحقهم من أضرار معنوية بسبب ترويج بعض المنتسبين الى الشركة أن هؤلاء كانوا يحتالون على العملة، والحال أن الشركة لم تكن تسدد لهم مستحقاتهم حسب الأجر الصناعي الأدنى المعدل. كما شدّد السيد سعد تليجاني أن مطلب التشغيل والانتداب في الشركة يأتي في أول سلّم أولويات زملائه الذين اختاروا الاعتصام بمقر الشركة وتواصل الاعتصام الى ساعة متأخرة من الليل وقد تم فضّه بعد تدخل حكيم من مسؤول بارز في الجيش الوطني، قام بالاتصالات اللازمة مع مسؤولي الشركة والسلط الجهوية لتأمين عقد جلسة تجمع المعنيين بالسيد والي الجهة والمدير المساعد للشركة من أجل إيجاد حلول ناجعة للمسألة.