بإمضاء مواطن صالح... أودعت لدى احدى اللجان الباحثة في ملفات الرشوة والفساد ملفات لأحد الأشخاص غير المعنيين بقائمة 122 من أقارب بن علي وزوجته هذا الشخص كان أحد العاملين مع الفار صخر الماطري من حيث المعاملات في شراء وبيع العقارات والتحوّز بها. هذا الشخص وهو يعمل في قطاع المحاسبات لم يخل سجلّه التجاري والعقاري من قائمة لافتة للانتباه جدّا حول عشرات الملايين والأراضي والعقارات المقتناة والمباعة والتي تتمحور كلها في نفس الأماكن المستولى عليها من قبل آل بن علي وعصابة الطرابلسية والماطري... كلها استقرّت بين قرطاج والمرسى والحمامات وسيدي بوسعيد مع نفس الملاحظة تقريبا أنه لم يدفع مليما واحدا للأداءات وكأن هذه العقارات المقدّرة بالمليارات معفية من كل أداء حيث تمكن حسب الوثائق التي تمكنا من الحصول عليها وهي وثائق تؤكد تاريخه العقاري انه قام خلال سنتي 2006 و2007 باقتناء أراض بما قيمته حوالي 800 ألف دينار بمناطق هامة بالعاصمة. كما انه وخلال 2007 و2008 اقتنى عددا من الأراضي بقرطاج والمرسى والحمامات بمبالغ بلغت مليار و145 ألف دينار.. أما باقي قيمة الاراضي حسب ما تمّ التفويت فيها فبلغت حوالي 620 ألف دينار. كل هذه العقارات لا يعرف كيف تحصل عليها هذا الشخص وإن كان اقتناها بتلك الأسعار البخسة مقابل مواقعها المميّزة بسيدي بوسعيد وقرطاج والحمامات فهل هي لفائدة أشخاص آخرين خاصة صخر الماطري وهل ستشمل الأبحاث الكثير ممن هم خلف الستار الى اليوم؟ ولماذا لم يقم هذا الشخص بخلاص الأداء الموظف على العمليات العقارية التي قام بها لفائدة خزينة الدولة بصفته مزاولا لهذا النشاط؟ هي أسئلة تطرح فقط بحثا عن بقايا خيوط الأخطبوط حيث يشتبه في كون هذه المافيا اقتنت عشرات الأراضي والعقارات تحت أسماء أخرى مايزال البحث عنها جاريا.