مازالت المناطق الحدودية والجبلية تئن تحت الفقر والتهميش والإقصاء فلا تنمية شملتها ولا حياة كريمة للأهالي ومن بين هذه المناطق عمادة عديسة التي تبعد عن مركز المعتمدية بحوالي 20 كلم فالمساكن البدائية شاهدة على الفقر والحاجة والخصاصة رغم البرامج المتعددة لإزالة الأكواخ إلى جانب الطريق الوعرة من جهتي حمام بورقيبة وعين دراهم وقد عاين والي الجهة صعوبة هذه الطريق خلال زيارته إلى منطقة أولاد هلال كما أنه توجد حنفية واحدة لأكثر من 500 عائلة يتم فيها جلب الماء إلى المنازل على ظهور الدواب لمجابهة العطش رغم أن المنطقة غنية بالعيون. شباب هذه الجهة فضل النزوح إلى المدن بحثا عن العمل فلا موارد رزق قارة والبطالة منتشرة في صفوفهم خاصة أصحاب الشهائد العليا رغم امتلاك بعضهم بطاقة علاج مجانية ولمجابهة الفقر والخصاصة يعول الأهالي على بيع حيواناتهم وعلى المنتوج الفلاحي إن درت الأرض بخيراتها. المواطنون في هذه المنطقة الجبلية والحدودية يطالبون بحقهم في التنمية وبتدخل عاجل لتوفير النقائص المذكورة.