بعد الكشف عن مخطط الدكتاتور الهارب بضرب حي الزهور بالقصرين بالقذائف، عاد الحديث مجدّدا عن خطط تفجير معمل السيليلوز، وهو ما من شأنه القضاء على منطقة قطرها 10 كيلومترات حسب رأي بعض أهل الذكر نظرا للمواد الكيميائية الخطيرة التي يحتوي عليها. وأول ما ظهر هذا الخبر، كان بعد أسبوعين من رحيل الدكتاتور حيث كانت الأيادي المخرّبة تعبث بمدينة القصرين بالسلب والنهب، وعمّ الخبر كل المدينة بأنه تمّ القبض على شاب داخل سيارة كان يحاول تفجير المعمل المذكور عند اصطدامه بالباب الخارجي للمعمل. وهبّ الكثير من الناس الى موقع الحادث وتبيّن في الحال وبالمعاينة الميدانية وجود سيارة زرقاء اللون واقفة بجانب سور المعمل وجانبها الأيسر مهشما من الناحية الأمامية وبعد أن تمّ البحث في محتويات السيارة تبيّن وجود العديد من قوارير الخمر ولا شيء غير ذلك. أما الشاب فكان في قبضة وحدات من الجيش وهو في حالة سكر واضح، حتى أنه لا يعرف ما حصل له من اصطدام بباب المعمل، وتمّ الاحتفاظ به لدى الجيش. ثم تبيّن لاحقا بأن السيارة كانت مسروقة من أحد المؤسسات وأنه كان مجرد سائق مخمور وتقريبا فاقدا للوعي يسوق سيارة فاصطدم بباب معمل السليلوز. ولكن الحديث كثر عن وجود مخطط لتفجير هذا المعمل وهو ما لم يثبته أي طرف مطلع آخر، ويطالب الكثير من سكان مدينة القصرين بمن لديه أية معلومات رسمية للكشف عن الحقائق بوجود مخطط من عدمه لتفجير المعمل.