تعيش أغلب القطاعات الاقتصادية في تونس أوضاعا صعبة مثل السياحة والصناعات التقليدية التي تواجه صعوبة في ترويج المنتوج. فبعد الاضطرابات الاخيرة في ليبيا فقدت البلاد أهم سوق من أسواقها. كما يفيد العديد من الحرفيين في النسيج والشاشية والمصوغ ان الثورة التي شهدتها تونس وما عقبها من انفلات أمني وأعمال نهب وسرقة على الممتلكات العامة والخاصة وحركات الاعتصام والاحتياج أجبرتهم على غلق محلاتهم لفترة طويلة وتضررت مداخيلهم بشكل كبير وفرضت حالة ركود بالسوق. هذا بالاضافة الى تنامي السلع المستوردة أو ما يُعرف بالسوق الموازية واستفحال مشكلة الانتصاب العشوائي والفوضوي وعزوف اليد العاملة الشابة التي تفضل العمل في مهن أخرى. ويرى العديد من الحرفيين ان انتعاشة قطاع الصناعات التقليدية يرتبط شديد الارتباط بتجاوز الانفلات الامني في البلاد وعودة الاستقرار السياسي ونجاح الخطة الترويجية التي أطلقتها وزارة التجارة والسياحة التي تستهدف استقطاب السائح فالعديد من السائحين تستهويهم المنتوجات التقليدية وهم يعتبرون حرفاء هامين في السوق، مع الحرص على الارتقاء بجودة المنتوج وجعله مواكبا لتحولات العصر حتى يكون أكثر قدرة على المنافسة ويتم ترويجه في السوق الداخلية والخارجية بشكل أفضل، كما يطالب العديد من الحرفيين بتمكينهم من المشاركة في المعارض الاجنبية للتعريف بمنتوجهم والعمل على التخفيض في الأداءات على القيمة المضافة في كل ما يتعلق بالمنتوج التقليدي. وتجدر الاشارة الى ان قطاع الصناعات التقليدية يشغّل حوالي 11٪ من اليد العاملة.