على مشارف الحدود الجزائرية تقع منطقة البياضة من عمادة وشتاتة والتي تبعد عن مركز المعتمدية بحوالي 37 كلم وهي ذات كثافة سكانية عالية تختص بطابعها الفلاحي المتميز وتوجد بها مدرسة ابتدائية يؤمّها تلاميذ من بقية الجهات ومن مسافات بعيدة وتفتقر هذه المنطقة الحدودية الى الماء الصالح للشرب إذ يضطرّ الأهالي الى قطع مسافات طويلة لجلب الماء من عين واحدة على ظهور الدواب أو الالتجاء الى الخزانات المائية (ماجن) مثل ما هو موجود بالمدرسة، ولقد حدثنا السكان عن معاناتهم خلال فصل الصيف لجلب الماء الصالح للشرب إذ يقطعون كيلومترات عديدة في اتجاه الأودية رفقة حيواناتهم بالاضافة الى ذلك تفتقر المنطقة الى مستوصف رغم أنهم تلقوا وعودا عديدة بإحداثه اضافة الى أن المسالك الفلاحية بهذه المنطقة وعرة جدا كما أن الطريق الرئيسية الرابطة بمقر المعتمدية في حالة سيّئة وفي ظل غياب المرافق الشبابية من نواد فضّل شبابها الهجرة في اتجاه فرنسا والجزائر والنزوح في اتجاه المدن الكبرى بحثا عن حياة أفضل. الأهالي يطالبون السلط الجهوية بالتدخل لفائدتهم وتلافي النقائص المذكورة بعد أن عانت المنطقة من التهميش لسنوات.