تنتشر داخل مدينة جندوبة ثلاث مطابع خاصة تشغل قرابة 30 عاملا وتسعى جاهدة لتقديم خدمات راقية إلا أن هذه المؤسسات تعاني من التهميش وعزوف المؤسسات المتواجدة بالمدينة خاصة والجهة عامة عن التعامل بالشكل الكافي معها وهو أمر جعل أصحاب المطابع بجندوبة يطلقون صرخة فزع ويطالبون بتغيير أساليب التعامل معهم من منطق «الأقربون أولى بالمعروف» وأنه على المؤسسات المنتصبة بالجهة العمومية منها والخاصة تشريكهم في العروض الخاصة بالطباعة والتي كانت ولا تزال حكرا على مطابع من خارج الجهة. يؤكد السيد مراد نغموشي (صاحب مطبعة) أن فرص التعامل مع المؤسسات المنتصبة بالجهة ضئيل جدا وأن معاملاتهم تكون مع السوق الخارجية والمؤسسات المحلية تستنجد بهم إلا عند الحاجة الملحة وضغط الزمن كما أضاف بأن التهميش في قطاع الطباعة بجندوبة مرده تجاهل المؤسسات وتغييبهم عن عروض الطلب التي تتمتع بها المطابع الأخرى رغم أن أسعار مطابع جندوبة تكون في العادة أقل من أسعار المطابع الخارجية وأكد أن الصعوبات تتعمق أكثر بتأخر الحصول على المستحقات بعد إنجاز الأعمال وهو ما يخلق لهم مديونية ويدخلهم في متاهات لا مخرج منها. أصحاب المطابع داخل المدينة وأمام هذا الوضع الصعب وتواصل سياسة التهميش يسعون إلى تكوين نقابة مهنية تضمن لهم حقوقهم وتخلصهم من بعض ممارسات الماضي وهو توجه سيعرفه القطاع في قادم الأيام. إجمالا يبقى قطاع الطباعة داخل المدينة قطاعا حيويا يوفر خدمات عديدة وإصلاح هذا القطاع وتحسين أوضاعه يخدم الجهة خاصة والبلاد خاصة بقي على أصحاب المطابع داخل جندوبة الإنخراط في منظومة المنافسة وتوفير مستلزماتها من خلال عصرنة التجيهزات وتقديم أفضل الخدمات.