تتميز جهة جندوبة بإنتاج وفير من المواد الفلاحية القابلة للتحويل من ذلك ان انتاج الحبوب يبلغ 130 ألف طن في السنة والحليب 120 ألف طن واللحوم الحمراء 12400 طن والزيتون 20 ألف طن والغلال 15 ألف طن، أما الخضر فتبلغ قيمة الانتاج السنوي 145 ألف طن (35 ألف طن بطاطا و40 ألف طن طماطم)، غير ان هذا الانتاج الوفير لم يتم استغلاله بالشكل الكافي من خلال بعث وحدات تحويل وتكييف وتجفيف وتعليب وهي وحدات قادرة على ضمان أفضل السبل لاستغلال المنتوج الفلاحي وتوفير فرص الانتصاب العام والخاص واحداث مواطن شغل تحتاجها الجهة كثيرا. وهذا التوجه الجديد في بعث المشاريع التي تعنى بالصناعات الغذائية أصبح محل متابعة من قبل الباعثين وسلط الاشراف لاستغلال مخزون الجهة الفلاحي والطبيعي. وقد أفرزت الدراسات الاولية عديد المشاريع في هذا الاتجاه قد تعرف النور في قادم الايام خاصة أمام تنامي فكرة الانتصاب وبعث المشاريع بالجهة في اطار العدالة التنموية بين الجهات والتي يفترض أن تتمتع بمقتضاها جهة جندوبة بعدد هائل من الفرص والمشاريع. ومن بين المشاريع المطروحة مشروع وحدة لتعليب المياه المعدنية والذي يوفر 20 موطن شغل قار ولم لا عودة النشاط لوحدة تعليب المياه المعدنية ببلاريجيا التي أغلقت منذ سنوات وفقدت الجهة مشروعا رائدا وفّر عديد مواطن الشغل. أما المشروع الثاني فيتثمل في وحدة لتعليب زيت الزيتون ويوفر 18 موطن شغل قار ويوفر ايضا تغطية هامة للسوق المحلية والسوق الخارجية (أوروبا وأمريكا). والمشروع الآخر والذي لا يقل أهمية عن سابقيه فيتثمل في وحدة نصف مصبرات وتجميد الخضر (زيتون الطاولة كبّار ڤناريّة بسباس جزر خضر مثلّجة في أكياس...) ويوفّر 40 موطن شغل قار. واذا كانت هذه المشاريع مازالت تنتظر الانتصاب فإن مشروع وحدة لتجفيف الطماطم ومعمل خاص بها تم اقراره بالجهة اضافة لمعمل للعجين الغذائي وهما المشروعان اللذان سيوفران عديد مواطن الشغل ويحرك العجلة الاقتصادية بالجهة من خلال تنشيط حركة النقل والمطاعم والبنية التحتية. واجمالا فإن حاجة الجهة لمشاريع اضافية وخاصة في مجال الصناعة الغذائية تبقى مطلوبة والتأسيس لها يبدأ من خلال تسهيل فرص الانتصاب للباعثين وتشجعيهم بالقروض اللازمة دون شروط تثقل الكاهل مع تكفل الدولة بتوفير المناخ الملائم لبعث المشاريع لتنمية الجهة أولا وخلق مواطن شغل جديدة وحسن استغلال لموارد الجهة الطبيعية لتعزيز القدرة التنافسية محليا وخارجيا.