دعا التحالف المدني للثورة الشبابية في اليمن دول الخليج إلى الكف عن تشجيع نظام الرئيس علي عبد الله صالح «لقتل اليمنيين» وترك الشعب اليمني يقرر مصيره بنفسه. كما دعا التحالف الأمريكيين والأوروبيين إلى إدانة «الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها صالح ونظامه بحق المحتجين السلميين»، محذرا في الوقت نفسه من أسماهم بالمتطلعين إلى توقيع المبادرة الخليجية من لجنة الحوار وأحزاب اللقاء المشترك من توقيع مبادرة «تضعهم في خانة صالح نفسه». ودعا التحالف الشبابي الرأي العام الدولي ومنظمات العفو وحقوق الإنسان والحكومة الأمريكية والرئيس الأمريكي اوباما والاتحاد الأوربي إلى إدانة «الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها نظام علي عبدالله صالح بحق المحتجين المسالمين في عموم المدن اليمنية. كما دعا التحالف الأمريكيين والأوروبيين إلى «مطالبة صالح بالتنحي الفوري بعد أن فقد شرعيته وإدانة إعفائه من المساءلة حسب مبادرة مجلس التعاون الخليجي». وحذر البيان صدر اليوم الأحد من وصفهم ب«المتطلعين» في لجنة الحوار وقادة المشترك من توقيع المبادرة، وقال إنهم بتوقيعهم «يضعون أنفسهم في خانة صالح نفسه، ويحكمون على أنفسهم بالموت السياسي، فهذه المبادرة غير مرحب ها، وندعو أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي إلى الضغط وهم قادرون على صالح ونظامه للرحيل، ونعتب عليهم سكوتهم وتغاضيهم عن التقتيل اليومي لأبناء شعبه ونهب وتبديد ثرواته». وقال التحالف في بيان صادر عنه إنه «مع انطلاقة الثورة الشعبية التي فجرها الطلاب والشباب في جانفي الماضي بادر اللقاء في دول مجلس التعاون الخليجي إلى إعلان احترامهم خيار الشعب اليمني»، مؤكدا أن الإعلان كان «محل صدى عميق في نفوس أبناء الشعب اليمني. وفجأة طلب الرئيس المطالب بالرحيل من الشعب من هذه الدول تقديم مبادرة لإخراجه من المأزق الذي وضع نفسه فيه بسياساته المدمرة وحروبه الإجرامية، وتحديداً ضد الجنوب وصعدة». وأضاف البيان «رحب الشعب اليمني بطلب المبادرة في طبيعتها الأولى بتنحي صالح تحفظاً على بند عدم مساءلته عن جرائم الحرب ونهب المال العام». وتابع «ورغم أن دول مجلس التعاون الخليجي قد اشترطت في المبادرة الأولى ضرورة القبول بها كما هي دون تعديل إلا أنها راحت ونزولاً عند رغبات صالح وتهربه من التوقيع تجري التعديل تلو التعديل ابتداء من طلب التنحي إلى نقل الصلاحيات مروراً بتقديم الاستقالة وصولاً إلى تمييع القضية بفتح عشرات التواقيع لأحزاب وهمية وشخصيات لا وزن لها». وقال بيان التحالف المدني لشباب الثورة ان «المبادرة في صيغتها الحالية قد جعلت من الثورة الشعبية التي تعم جل مدن اليمن وكأنها مجرد تنازع بين صالح وأحزاب اللقاء المشترك تحاول المبادرة حله بتضييع القضية برمتها وإنقاذ صالح ونظامه الفاسد والمستبد من السقوط وعدم المساءلة عن جرائم حروب ثلاثة وثلاثين عاماً، ونهب المليارات وتدمير وتبديد ثروات الشعب اليمني. وتشريد الشعب وتجهيله وتجويعه». أوضح أنه « في حين راح يوغل في سفك دم المحتجين المسالمين ويعبث بالمال العام في الإنفاق على الأزلام والبلاطجة ويوزع المال والسلاح للحرب ضد شعبه كما يفعل القذافي وبشار فإن دول مجلس التعاون راحت تقدم له طوق نجاة وشيكا على بياض لبقاء حكمه الذي يمثل خطراً على اليمن ودول المنطقة والعالم كله، وتعفيه من المساءلة عن الجرائم ضد الإنسانية وعن جرائم الحرب». وأوضح التحالف المدني للثورة في بيانه «أن حق الأخوة والجوار يفرض على هؤلاء الأشقاء احترام خيارات الشعب اليمني وهم يعرفون جيداً خطورة بقاء هذا النظام الفاسد والمستبد على شعبه وجواره، ويدركون أيضاً كذب المحاذير بالإرهاب والقاعدة والحوثية والسلفية والتطرف التي يلوح بها لإبتزاز الجوار وتضليل العالم وخداع الناس».