تفاجأ جل المتابعين للمشهد الكروي تقريبا بالتراجع المذهل الذي طرأ على نتائج النادي البنزرتي ووقوعه في سلسلة من النتائج السلبية. رئيس النادي نفسه الذي أعد العدة قبل تسلم زمام الأمور للشروع في تنفيذ برنامجه الانتخابي وجد نفسه يعالج مشاكل يومية جراء النتائج الحاصلة. لئن بحث الجميع عن الأسباب في جوانبها الفنية والنفسية إلا أن مصادر قريبة جدا من اللاعبين كشفت ل«الشروق» عن سرّ ربما لا يعلمه المسؤولون نسرده كما هو. وكيل أعمال في دائرة الاتهام المعلوم أن جل لاعبي الفريق مرتبطون بعلاقات مع وكلاء لاعبين منهم الشرعي ومنهم المتطفل على الميدان وقد تمكن بعضهم من إيقاع عدد منهم في شراك العروض سواء الوهمية أو الحقيقية مسألة العروض جعلت اللاعبين يبنون قصورا من الأحلام لكن في نفس الوقت خلقت منافسة خفية بينهم زاد في إشعال نارها وكيل أعمال معروف يتعامل معه تقريبا 6 لاعبين. مسؤول داخل الفريق سألناه عن متانة العلاقة بين اللاعبين فأجابنا قائلا: «العلاقات عادية ليست متينة كما ينبغي هم لا يكرهون بعضهم البعض كما لا يحبون بعضهم البعض. وعليه فإن الهيئة الجديدة لو تتمكن من سد الطريق أمام الوكلاء الوهميين خاصة وتعالج العلاقات بين اللاعبين ستتحسن وضعية الفريق بالتأكيد». خارج الحساب بدأت تشكيلة الهيئة المديرة تكتمل تقريبا خاصة بعد سد الشغور على مستوى أمانة المال إثر خروج رياض السكوحي وإيجاد رئيس لهيئة الأحباء هو اللاعب السابق منير الباز والملاحظ أن عديد الوجوه التي تحركت خلال الحملة الانتخابية لمهدي بن غربية وجدت نفسها خارج الحسابات بسبب اعتراض جمهور الفريق على عدد منها إما بسبب فشلها سابقا أو بسبب ارتباط بعضها بالنظام السابق. عودة محتملة بعد التحركات التي قام بها الدكتور شكري الحمروني في الأيام الماضية علمت «الشروق» أن إمكانية عودة رضا الشريف للفريق أصبحت واردة جدا وقد رصدنا حضوره في حصة تمارين عشية الخميس الفارط وتحاوره مع رئيس الجمعية كما أن التحاق خالد التراس بتشكيلة الهيئة الموسعة صحبة عدنان والي وصحبي السوسي ممكنة وحسب المعطيات المتوفرة لدينا فإن النية متجهة نحو بعث لجنة تفكير ومتابعة تضم عديد الوجوه المشهود لها بالكفاءة وقد عرض شكري الحمروني المشروع المقترح على رئيس النادي الذي لم يمانع فقط اقترح إضافة كل من أحمد كندارة وشلبي بالكاهية لقائمة اللجنة ومازال الأمر قيد التفاوض. أي مصير؟ المعلوم أن الهيئة السابقة قامت خلال الصائفة الماضية بتنقيح القانون الداخلي للنادي وشرّعت وجود لجنتي الدعم والحكماء وأمام ما أحدثته الثورة من تغييرات في جميع المجالات تساءل الأحباء هل يعاد تشكيل هذه اللجان خاصة لجنة الدعم التي ضمت في صفوفها وجهين على الأقل لأسباب سياسية وحسابات أخرى؟