تحمل الكلاب والقطط السائبة للانسان أمراضا لا تخلو من خطورة. فما هي أبرز هذه الامراض؟ وكيف السبيل لتفاديها؟ الامراض التي تلحق الانسان جراء بعض الحيوانات السائبة وخاصة مرض «الكلب» إذ يؤكد السيد محمد علي شطيبة وهو طبيب بيطري أنه أشد الامراض خطورة: «هو مرض من أصل فيروس ينتقل في الغالب عن طريق عظة الكلب وفي حالة عدم الانتباه أو عدم الاكتراث فمن الممكن أن يموت وهو مكلوب. إضافة الى هذا المرض الذي يخلّف مشاكل صحية ذات الصلة الوثيقة بالجهاز العصبي للانسان فإن الكلاب من شأنها أن تخلّف الاصابة بالحساسية لدى الاطفال وما يزيد الطين بلّة ان بعض الاطفال قد يتلمسون الكلاب ويحتضنونهم ثم يتلمسون بعدها الاكل (قطعة من الخبز مثلا) مما ينجر عنه انتقال بعض البيض الموجود بشعر الكلب وبالتالي العدوة. يوجد مرض (taxoplasme) وهو ينتقل الى النساء الحوامل عبر القطط ويمكن أن يولد المولود فاقدا للنظر. السيد محمد علي نصراوي وهو طبيب بيطري يوضح من جهته أن أخطر الامراض المعدية داء الكلب الذي ينتقل عن طريق العظ وعن طريق بعض «الجروح» التي تحدثها القطط المكلوبة بجلدة الانسان (فالقط المكلوب إذن بإمكانه نقل المرض الى الانسان) ثمة نوع من الطفيليات التي تفرزها بعض الحيوانات السائبة الاخرى تلوث المحيط وتنتقل الى الجهاز الهضمي عن طريق عملية الاستنشاق». ** عبر الابقار وعن الامراض التي يمكن أن تنتقل الينا عبر بعض الحيوانات الاليفة يوضح السيد محمد علي شطيبة قائلا: «الفلاح المربي لقطيع الابقار معرّض لعدوة الامراض الجوثومية الخطرة كمرض الاجهاض المعدي (Brucellose) وبخلاف ذلك فإن الانسان بصفة عامة سواء كان مربيا أو مستهلكا يستهلك منتوجات مثل هذه الحيوانات معرض للاصابة بمرض السل الذي ينتقل عبر استهلاك الحليب أو عبر اللحم وينجر عن ذلك أمراض تطال الجهاز التنفسي (سعال) وعليه فإن تلقيح القطيع والتأكد ما اذا كانت تذبح داخل أو خارج المسلخ البلدي والتأكد من طابع الطبيب البيطري إجراءات أساسية لتفادي المرض. الاهم من ذلك وجب إيلاء أهمية لغذاء الحيوانات فالاكلة المتوازنة والسليمة مطلوبة حتى نوفر له حاجيات حياتية للعيش وحاجيات حياتية للانتاج». أخد الاحتياطات الصحية بالتلقيح وباستعمال مواد واقية وغسل الايدي (أيدي الاطفال) عند تلمسهم للحيوانات وتكثيف المراقبة من طرف السلط المختصة خطوات لابد منها لنسلم من شر أمراض نحن في غنى عنها.