قتل 6 أشخاص وأصيب العشرات أمس في غارات مكثفة شنتها المقاتلات الأطلسية على العاصمة طرابلس أوقعت أضرارا بالغة بمقر سفارة كوريا الشمالية وسط حديث غربي عسكري عن اشتعال الثورة الليبية في أحياء طرابلس وعن استنفار أمني للحيلولة دون امتدادها الى قلب العاصمة، بينما تستمر نجاحات الثوار في صد تقدم الكتائب من جهة وفي السيطرة على مدن جديدة من جهة أخرى. ودوت فجر أمس الخميس انفجارات قوية وسط طرابلس اثنان منها بمحيط «باب العزيزية» مقر الزعيم الليبي معمر القذافي. تحليق لأكثر من ساعتين وقالت وكالة الصحافة الفرنسية ان المقاتلات الأطلسية حلقت لأكثر من ساعتين في سماء طرابلس قبل إلقائها صواريخ على أهدافها. ونقلت الوكالة عن مسؤول ليبي قوله: ان الصواريخ أصابت مجمعا في طرابلس يقيم فيه الزعيم الليبي معمر القذافي وان الغارات حصدت أرواح 6 أشخاص وأصابت 27 شخصا بجروح متفاوتة. وأكدت مصادر ليبية رسمية بأن من القتلى صحفيين ومرافقا لهما كانوا يقومون بتحقيق صحفي. وأحدثت الغارات دمارا كبيرا، حيث تداعت أسقف البنايات المستهدفة واستوى جزء منها بالأرض. وأكد مسؤول ليبي أن كل الضحايا مدنيون مضيفا ان العمل جار على انتشال جثث مزيد من القتلى لقوا حتفهم في الغارات الأطلسية. انتفاضة لطرابلس وفي سياق متصل قال مصدر مطلع في «الأطلسي» وجود انتفاضة في طرابلس عقب تدهور أوضاع قوات القذافي جراء القصف المكثف للناتو. وأضاف أن الكتائب تعيد انتشارها حول طرابلس لوأد هذه الهبة الشعبية والحيلولة دون التحامها بخطوط الثوار في المستقبل. وأكدت الأنباء الواردة من مصراتة سيطرة الثوار على مطار المدينة عقب دحر قوات العقيد ومن المتوقع أن تفقد قوات القذافي قريبا سيطرتها على مدينة البريقة، المصدر الوحيد المتبقي لها للتزود بالطاقة. قصف بالأسلحة الثقيلة ميدانيا، شنت الكتائب أمس هجوما بالأسلحة الثقيلة على «الزنتان» في محاولة لاقتحام المدينة بيد أنها قوبلت بمقاومة شديدة. وقالت جهات اعلامية على الميدان ان الثوار شنوا هجوما مضادا وتقدموا مسافة 20 كلم ودخلوا مدينة «زاوية الباقول» التي كانت تتحصن بها قوات القذافي. وجددت المعارضة المسلحة اعلانها محاصرة الكتائب بمطار مصراتة. وكان الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم قد نفى نفيا مطلقا سيطرة الثوار سواء على المطار أو على الميناء. وأفادت المصادر الاخبارية بأن الكتائب فرضت حصارا «خانقا» على مدينة «يفرن» بالجبل الغربي. وجدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في مدينة «القلعة» غرب ليبيا مما أدى الى سقوط 10 قتلى في صفوف الكتائب و3 في صفوف الثوار. دوليا، أعلنت الخارجية الأمريكية وصول أول شحنة من المساعدات غير العسكرية الى الثوار في بنغازي. وقال السيناتور جون كيري انه يصوغ تشريعا يجيز تحويل الأموال المتاحة من أرصدة القذافي المجمدة الى الثوار. وأضاف أنه سيحدد المبلغ المالي الموفد الى المجلس. وسبق ان طالب المجلس الانتقالي المجتمع الدولي بنحو 3 مليارات دولار لمواصلة عملياته في الأشهر القادمة.