اتهم منتخب بنات كرة القدم بالتقصير عندما أضاع الترشح للألعاب الأولمبية 2012 وهذا ما أغضب المدرب الوطني طارق البراني واعتبرهُ نكرانا لمجهوده في تحقيق خطوات إيجابية مع اللاعبات فاتصل بنا غاضبا طالبا تصحيح صورة المنتخب لدى الشارع الرياضي التونسي. بدأ مشواره في تدريب منتخب كرة القدم النسائية منذ شهر سبتمبر الماضي وحقق خطوات هامة رغم عدم الترشح للأولمبياد ولكن حلم ال«كان» مازال يسكنه وعن كل هذا يقول: «لقد نجحت بنسبة 100٪ ولم أخسر في أي مقابلة سواء ودية أو غيرها عندما كانت البطولة في أوجها وهذا ساعدني كثيرا في تدريب البنات وفُزنا على فرق قوية وذات صيت عربي لكن بدأنا بالتراجع نسبيا منذ توقف البطولة». ويواصل «إن من أهم أسباب التراجع هو توقف النشاط الرياضي النسائي في الجمعيات إذ لعبنا مقابلات هامة وخسرناها ولكن كانت خسارة مشرفة لكن البعض يقول إن الربح كان في المتناول فأقول لهم: «أخرجوا من مكاتبكم وشاهدوا الحقيقة على الميدان فالكلام سهل، لقد خسرنا مع جنوب إفريقيا التي يُحسب لها ألف حساب عالميا وانهزمنا بواحد مقابل صفر بلا تربصات ولا تدريبات وللعلم طلب مني المكتب الجامعي أن أعود بأقل الخسائر وتكون الهزيمة معقولة، فخسرنا بالركلات الترجيحية وأنا سعيد بمستوى بناتي اللائي حققن الكثير. رسالة إلى رابطة كرة القدم النسائية يواصل المدرب البراني حديثه ويقول: «أسأل رئيسة الرابطة التي قالت إن فوزنا كان ممكنا وفي المتناول أين كنت ونحن نتدرب؟ فأنا لم أر إيمان الشماري حاضرة في تدريب للبنات أو في تربص فعن أي مساعدة تتحدث؟ لقد تعبنا كثيرا للوصول إلى هذه المرحلة فأرجوكم لا تحاولوا الركوب على الأحداث وهذا الكلام موجه إلى جميع الأطراف التي لا تثقُ بالمنتخب وهناك كلام آخر يجب البوح به فبعد بضعة أشهر يبدأ حلم ال«كان» ونحن نعيش في المجهول بلا تدريبات ولا تربصات... ثم يطالبوننا بالنتائج فهل هذا معقول؟ لذا هي فرصة لنطالب من خلال جريدتكم بوضع استراتيجية للمنتخب في هذه الفترة؟ ترتيبنا عالميا وإفريقيا مشرف ينهي طارق البراني حديثه معنا قائلا: «ترتيبنا عالميا السادس وسبعون والثاني عربيا بعد المغرب والثامن إفريقيا، وهذا مشرف جدا ويجعلنا نأمل في الأفضل وسنحقق الكثير في ال«كان».