طريق «كاف الحجر» هي همزة وصل تربط بين الطريق المعبدة الرقاب المكناسي ومناطق سيدي عامر، أولاد شابو والزوارع ويبلغ طول هذه الطريق 11 كلم. وعيب هذه الطريق رغم فضائلها الجمّة هو حالتها المتردية حيث أنها مسلك رملي غير معبد تتحول إلى أوحال وبرك من المياه آخر نزول الأمطار ويستحيل بالتالي المرور عبرها. ويطالب سكان تلك المناطق التي تضم حوالي 500 عائلة بضرورة تعبيد هذه الطريق، حيث أكد لنا جل من حاورناهم أنه ورغم ادراجها ضمن المقترحات الجهوية كمشروع ذي أولوية منذ 2001 بعد ان توجهوا بالعديد من المطالب للجهات المختصة في الغرض لكن تمّ تهميش هذا المطلب إلى جانب بقية المطالب التي تحتاجها تلك الجهة. علما وأن هذه الطريق الفرعية هي بمثابة همزة الوصل بين أربع معتمديات هي الرقاب والخرونة والمكناسي وسوق الجديد وذات جدوى اقتصادية كبرى من شأنها تشجيع المستثمرين في القطاع الفلاحي من ناحية وتيسير قضاء شؤون المواطنين وتنقلهم إلى المؤسسات التربوية والصحية والأسواق.. وعليه فإنه بات من الضروري الاسراع بتعبيد هذه الطريق القديمة التي ثبت دورها في التنمية وقد كانت بمثابة أهم المسالك التجارية بالجهة عندما كانت الرقاب نقطة عبور القبائل الرحل والقوافل التجارية. فهل يكون تعبيد 11 كلم عزيزا على الثورة التي انطلقت شرارتها من سيدي بوزيد؟